ثم دخلت سنة خمس و خمسين و سبعمائة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دخلت سنة خمس و خمسين و سبعمائة

و الجيش برمته و العامة على الاحاجير يتفرجون و فرحون بمصرعه ، و سر المسلمون كلهم و لله الحمد و المنة .و في يوم الجمعة الثامن و العشرين من شهر ربيع الاول أقيمت جمعة جديدة بمحلة الشاغور بمسجد هناك يقال له مسجد المزار ، و خطب فيه جمال الدين عبد الله بن الشيخ شمس الدين بن قيم الجوزية ، ثم وقع في ذلك كلام فأفضى الحال أن أهل المحلة ذهبوا إلى سوق الخيل يوم موكبه ، و حملوا سناجق خليفتين من جامعهم و مصاحف و اشتملوا إلى نائب السلطنة و سألوا منه أن تستمر الخطبة عندهم ، فأجابهم إلى ذلك في الساعة الراهنة ، ثم وقع نزاع في جواز ذلك ، ثم حكم القاضي الحنبلي لهم بالاستمرار ، و جرت خطوب طويلة بعد ذلك .و في يوم الاحد سابع ربيع الآخر توفي الامير الكبير سيف الدين ألجي بغا العادلي ، و دفن بتربته التي كان أنشأها قديما ظاهر باب الجابية ، و هي مشهورة تعرف به ، و كان له في الا مرة قريبا من ستين سنة ، و قد كان أصابه في نوبة أرغون شاه و قضيته ضربة أصابت يده اليمنى ، و استمر مع ذلك على أمرته و تقدمته محترما معظما إلى أن توفي رحمة الله تعالى عليه .

ذكر أمر غريب جدا لما ذهب لتهنئة الامير ناصر الدين بن الا قوس بنيابة بعلبك وجدت هنالك شابا فذكر لي من حضر أن هذا هو الذي كان أنثى ثم ظهر له ذكر ، و قد كان أمره اشتهر ببلاد طرابلس ، و شاع بين الناس بدمشق و غير ذلك ، و تحدث الناس به ، فما رأيته و عليه قبعة تركية استدعيته إلي و سألته بحضرة من حضر ، فقلت له : كيف كان أمرك ؟ فاستحيى و علاه خجل يشبه النساء ، فقال : كنت إمرأة مدة خمس عشرة سنة ، و زوجوني بثلاثة أزواج لا يقدرون علي ، وكلهم يطلق ثم اعترضني حال غريب فغارت ثدياي و صغرت ، و جعل النوم يعتريني ليلا و نهارا ، ثم جعل يخرج من محل الفرج شيء قليل قليلا ، و يتزايد حتى برز شبه ذكر و أنثيان ، فسألته أ هو كبير أم صغير ؟ فاستحيى ثم ذكر أنه صغير بقدر الاصبع ، فسألته هل احتلم ؟ فقال : احتلم مرتين منذ حصل له ذلك ، و كان له قريبا من ستة أشهر إلى حين أخبرني ، و ذكر أنه يحسن صنعة النساء كلها من الغزل و التطريز و الزركاش و غير ذلك ، فقلت له ما كان اسمك و أنت على صفة النساء ؟ فقال : نفيسة ، فقلت : و اليوم ؟ فقال عبد الله ، و ذكر أنه لما حصل له هذا الحال كتمه عن أهله حتى عن أبيه ، ثم عزموا على تزويجه على رابع فقال لامه إن الامر ما صفته كيت و كيت ، فلما إطلع أهله على ذلك أعلموا به نائب السلطنة هناك ، و كتب بذلك محضرا و اشتهر أمره ، فقدم دمشق و وقف بين يدي نائب السلطنة بدمشق ، فسأله فأخبره كما أخبرني ، فأخذه الحاجب سيف الدين كحلن ابن الا قوس عنده و ألبسه ثياب الاجناد ، و هو شاب حسن ، على وجهه وسمته و مشيته و حديثه أنوثة

/ 367