العز حسن بن أحمد بن زفر
الشمس الكاتب
ابن المطهر الشيعي جمال الدين
ابن جهبل .و في ثاني ذي الحجة درس بالنجيبية ابن قاضي الزبد اني عوضا عن الدمشقي نائب الحكم مات بالمدرسة المذكورة .و ممن توفي فيها من الاعيان : ابن المطهر الشيعي جمال الدين أبو منصور حسن بن يوسف بن مطهر الحلي ( 1 ) العراقي الشيعي ، شيخ الروافض بتلك النواحي ، و له التصانيف الكثيرة ، يقال تزيد على مائة و عشرين مجلدا ، وعدتها خمسة و خمسون مصنفا ، في الفقة و النحو الاصول و الفلسفة و الرفض و غير ذلك من كبار و صغار ، و أشهرها بين الطلبة شرح ابن الحاجب في أصول الفقة ، و ليس بذاك الفائق ، و رأيت له مجلدين في أصول الفقة على طريقة المحصول و الاحكام ، فلا بأس بها فإنها مشتملة على نقل كثير و توجيه جيد ، و له كتاب منهاج الاستقامة في إثبات الامامة ، خبط فيه في المعقول و المنقول ، و لم يدر كيف يتوجه ، إذ خرج عن الاستقامة .و قد انتدب في الرد عليه الشيخ الامام العلامة شيخ الاسلام تقي الدين أبو العباس بن تيمية في مجلدات أتى فيها بما يبهر العقول من الاشياء المليحة الحسنة ، و هو كتاب حافل .ولد ابن المطهر الذي لم تطهر خلائقه و لم يتطهر من دنس الرفض ليلة الجمعة سابع عشرين رمضان سنة ثمان و أربعين و ستمأة ، و توفي ليلة الجمعة عشرين محرم من هذه السنة ، و كان اشتغاله ببغداد و غيرها من البلاد ، و اشتغل على نصير الطوسي ، و على غيره ، و لما ترفض الملك خربندا حظي عنده ابن المطهر وساد جدا و أقطعه بلادا كثيرة .الشمس الكاتب محمد بن أسد الحراني المعروف بالنجار ، كان يجلس ليكتب الناس عليه بالمدرسة القليجية ، توفي في ربيع الآخر و دفن بباب الصغير .العز حسن بن أحمد بن زفر الاربلي ثم الدمشقي ، كان يعرف طرفا صالحا من النحو و الحديث و التاريخ ، و كان مقيما بدويره حمد صوفيا بها ، و كان حسن المجالسة أثنى عليه البرزالي في نقله و حسن معرفته ، مات بالمارستان الصغير في جمادى الآخرة و دفن بباب الصغير عن ثلاث و ستين سنة .1 - الحلي نسبة إلى الحلة - و بها توفي - و هي قرية مشهورة في طرف بغداد ( معجم البلدان ) .