شيخنا العلامة برهان الدين الحافظ الكبير الدمياطي - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شيخنا العلامة برهان الدين الحافظ الكبير الدمياطي

الخطيب شرف الدين أبو العباس

صناعة الحساب انتفع به جماعة ، توفي في آخر هذه السنة فجأة و دفن بقاسيون ، و قد أخذت الحساب عن الحاضري عن علاء الدين الطيوري عنه .

الخطيب شرف الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري ، الشيخ الامام العلامة أخو العلامة شيخ الشافعية تاج الدين عبد الرحمن ، ولد سنة ثلاثين و سمع الحديث الكثير ، و انتفع على المشايخ في ذلك العصر كابن الصلاح و ابن السخاوي و غيرهما ، و تفقه و أفتى و ناظر وبرع وساد أقرانه ، و كان أستاذا في العربية و اللغة و القراءات و إيراد الاحاديث النبوية ، و التردد إلى المشايخ للقراءة عليهم ، و كان فصيح العبارة حلو المحاضرة ، لا تمل مجالسته ، و قد درس بالطبية ، و بالرباط الناصري مدة ، ثم تحول عنه إلى خطابة جامع جراح ، ثم انتقل إلى خطابة جامع دمشق بعد الفارقي في سنة ثلاث و لم يزل به حتى توفي يوم الاربعاء عشية التاسع من شوال ، عن خمس و سبعين سنة ، وصلي عليه صبيحة يوم الخميس على باب الخطابة ، و دفن عند أبيه و أخيه بباب الصغير رحمهم الله ، و ولي الخطابة ابن أخيه .

شيخنا العلامة برهان الدين الحافظ الكبير الدمياطي و هو الشيخ الامام العالم الحافظ شيخ المحدثين شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف ابن أبي الحسن بن شرف بن الخضر بن موسى الدمياطي ، حامل لواء هذا الفن - أعني صناعة الحديث و علم اللغة - في زمانه مع كبر السن و القدر ، و علو الاسناد و كثرة الرواية ، وجودة الدراية ، و حسن التأليف و انتشار التصانيف ، و تردد الطلبة إليه من سائر الآفاق ، و مولده في آخر سنة ثلاث عشرة و ستمأة ، و قد كان أول سماعه في سنة ثنتين و ثلاثين بالاسكندرية ، سمع الكثير على المشايخ و رحل و طاف و حصل و جمع فأوعى ، و لكن ما منع و لا بخل ، بل بذل و صنف و نشر العلم ، و ولي المناصب بالديار المصرية ، و انتفع الناس به كثيرا ، و جمع معجما لمشايخه الذين لقيهم بالشام و الحجاز و الجزيرة و العراق و ديار مصر يزيدون على ألف و ثلثمأة شيخ ، و هو مجلدان ، و له ؟ الاربعون المتباينة الاسناد و غيرها و له كتاب في الصلاة و الوسطى مفيد جدا ، و مصنف في صيام ستة ؟ أيام من شوال أفاد فيه و أجاد ، و جمع ما لم يسبق إليه ، و له كتاب الذكر و التسبيح عقيب الصلوات ، و كتاب التسلي في الاغتباط بثواب من يقدم من الافراط ، و غير ذلك من الفوائد الحسان ، و لم يزل في إسماع الحديث إلى أن أدركته وفاته و هو صائم في مجلس الاملاء غشي عليه فحمل إلى منزله فمات من ساعته يوم الاحد عاشر ذي القعدة بالقاهرة ، و دفن من الغد بمقابر باب النصر و كانت جنازته حافلة جدا رحمه الله تعالى .

/ 367