الابر قوهي المسند المصري
الامير الكبير المرابط المجاهد
الصدر ضياء الدين
الشيخ الامام العالم شرف الدين أبوالحسن
الشيخ الامام العالم شرف الدين أبو الحسن ( 1 ) علي بن الشيخ الامام العالم العلامة الحافظ الفقية تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ أبي الحسن ( 1 ) أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن محمد اليونيني البعلبكي و كان أكبر من أخيه الشيخ قطب الدين ابن الشيخ الفقية ، ولد شرف الدين سنة إحدى و عشرين و ستمأة فأسمعه أبوه الكثير ، و اشتغل و تفقه ، و كان عابدا عاملا كثير الخشوع ، دخل عليه إنسان و هو بخزانة الكتب فجعل يضربه بعصا في رأسه ثم بسكين فبقي متمرضا أياما ، ثم توفي إلى رحمة الله يوم الخميس حادي عشر رمضان ببعلبك ، و دفن بباب بطحا ، و تأسف الناس عليه لعلمه و عمله و حفظه الاحاديث و تودده إلى الناس و تواضعه و حسن سمته و مرؤته تغمده الله برحمته .الصدر ضياء الدين أحمد بن الحسين ابن شيخ السلامية ، والد القاضي قطب الدين موسى الذي تولى فيما بعد نظر الجيش بالشام و بمصر أيضا ، توفي يوم الثلاثاء عشرين ذي القعدة و دفن بقاسيون ، و عمل عزاؤه بالرواحية .الامير الكبير المرابط المجاهد علم الدين أرجواش بن عبد الله المنصوري ، نائب القلعة بالشام ، كان ذا هيبة وهمة و شهامة و قصد صالح ، قدر الله على يديه حفظ معقل المسلمين لما ملكت التتار الشام أيام قازان ، و عصت عليهم القلعة و منعها الله منهم على يدي هذا الرجل ، فإنه التزم أن لا يسلمها إليهم ما دام بها عين تطرف و اقتدت بها بقية القلاع الشامية ، و كانت وفاته بالقلعة ليلة السبت الثاني و العشرين من ذي الحجة و أخرج منها ضحوة يوم السبت فصلي عليه و حضر نائب السلطنة فمن دونه جنازته ، ثم حمل إلى سفح قاسيون و دفن بتربته رحمه الله .الابرقوهي المسند المعمر المصري هو الشيخ الجليل المسند الرحلة ، بقية السلف شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي بن إسماعيل بن أبي طالب ، الابرقوهي الهمداني ثم المصري ، ولد بأبرقوه ( 2 ) من بلاد شيراز في رجب أو شعبان سنة خمس عشرة و ستمأة ، و سمع الكثير من الحديث1 - في السلوك 1 / 924 و تذكرة النبيه 1 / 224 : أبو الحسين .2 - أبرقوه : بلد مشهور بأرض فارس بنواحي أصبهان ( معجم البلدان - و تقويم البلدان لابي الفداء ص 324 ) .