ثم دخلت سنة خمس و سبعمائة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دخلت سنة خمس و سبعمائة

الصدر نجم الدين بن عمر

الشيخ تاج الدين بن شمس الدين بن الرفاعي

سنين ثم جاء بعد موت الحاكم المذكور كما سيأتي .و في ذي القعدة كان نائب السلطنة في الصيد فقصدهم في الليل طائفة من الاعراب فقاتلهم الامراء فقتلوا من العرب نحو النصف ، و توغل في العرب أمير يقال له سيف الدين بها در تمر احتقارا بالعرب ، فضربه واحد منهم برمح فقتله ، فكرت الامراء عليهم فقتلوا منهم خلقا أيضا ، و أخذوا واحد منهم زعموا أنه هو الذي قتله فصلب تحت القلعة ، و دفن الامير المذكور بقبر ألست .

و في ذي القعدة تكلم الشيخ شمس الدين بن النقيب و جماعة من العلماء في الفتاوى الصادرة من الشيخ علاء الدين بن العطار شيخ دار الحديث النورية و القوصية ، و أنها مخالفة لمذهب الشافعي ، و فيها تخبيط كثير ، فتوهم من ذلك و راح إلى الحنفي فحقن دمه و أبقاه على وظائفه ، ثم بلغ ذلك نائب السلطنة فأنكر على المنكرين عليه ، و رسم عليهم ثم اصطلحوا ، و رسم نائب السلطنة أن لا تثار الفتن بين الفقهاء .

و في مستهل ذي الحجة ركب الشيخ تقي الدين بن تيمية و معه جماعة من أصحابه إلى جبل الجرد و الكسروانيين و معه نقيب الاشراف زين الدين بن عدنان فاستنابوا خلقا منهم و ألزموهم بشرائع الاسلام و رجع مؤيدا منصورا .و ممن توفي فيها من الاعيان : الشيخ تاج الدين بن شمس الدين بن الرفاعي شيخ الاحمدية بأم عبيدة من مدة مديدة ، و عنه تكتب إجازات الفقراء ، و دفن هناك عند سلفه بالبطائح .

الصدر نجم الدين بن عمر ابن أبي القاسم بن عبد المنعم بن محمد بن الحسن بن أبي الكتائب بن محمد بن أبي الطيب ، وكيل بيت المال و ناظر الخزانة ، و قد ولي في وقت نظر المارستان النوري و غير ذلك ، و كان مشكور السيرة رجلا جيدا ، و قد سمع الحديث و روى أيضا ، توفي ليلة الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة ، و دفن بتربتهم بباب الصغير .

ثم دخلت سنة خمس و سبعمأة استهلت و الخليفة المستكفي و السلطان الملك الناصر ، و المباشرون هم المذكورون فيما مضى ، و جاء الخبر أن جماعة من التتر كمنوا لجيش حلب و قتلوا منهم خلقا من الاعيان و غيرهم ، و كثر النوح ببلاد حلب بسبب ذلك .

و في مستهل المحرم حكم جلال الدين القزويني أخو قاضي القضاة إمام الدين نيابة عن ابن صصرى ، و في ثانيه خرج نائب السلطنة بمن بقي من الجيوش

/ 367