قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري - بدایة والنهایة جلد 14

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري

أبو الدواليبي البغدادي

الشيخ أبو بكر الصالحالي

الشمس محمد بن عيسى التكريدي

الشمس محمد بن عيسى التكريدي كانت فيه شهامه و حزامه ، و كان يكون بين يدي الشيخ تقي الدين بن تيمية كالمنفذ لما يأمر به و ينهى عنه .

و يرسله الامراء و غيرهم في الامور المهمة ، و له معرفة و فهم بتبليغ رسالته على أتم الوجوه توفي في الخامس صفر بالقبيبات و دفن عند الجامع الكريمي رحمه الله تعالى .

الشيخ أبو بكر الصالحالي أبو بكر بن شرف بن محسن بن معن بن عمان الصالحي ، ولد سنة ثلاث و خمسين و ستمأة ، و سمع الكثير صحبة الشيخ تقي الدين بن تيمية و المزي ، و كان ممن يحب الشيخ تقي الدين ، و كان معهما كالخادم لهما ، و كان فقيرا ذا عيال يتناول من الزكاة و الصدقات ما يقوم بأوده ، و أقام في آخر عمره بحمص ، و كان فصيحا مفوها ، له تعاليق و تصانيف في الاصول و غيرها ، و كان له عبادة و فيه خير و صلاح ، و كان يتكلم على الناس بعد صلاة الجمعة إلى العصر من حفظه ، و قد اجتمعت بأمره صحبة شيخنا المزي حين قدم من حمص فكان قوي العبارة فصيحها متوسطا بالعلم ، له ميل إلى التصوف و الكلام في الاحوال و الاعمال و القلوب و غير ذلك ، و كان يكثر ذكر الشيخ تقي الدين بن تيمية .

توفي بحمص في الثاني و العشرين من صفر من هذه السنة ، و قد كان الشيخ يحض الناس على الاحسان إليه ، و كان يعطيه و يرفده .

ابن الدواليبي البغدادي الشيخ الصالح العالم العابد الرحلة المسند المعمر عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المحسن بن أبي الحسين ( 1 ) بن عبد الغفار البغدادي الارجي الحنبلي المعروف بإبن الدواليبي ، شيخ دار الحديث المستنصرية ( 2 ) ، ولد في ربيع الاول سنة ثمان و ثلاثين و ستمأة ، و سمع الكثير ، و له إجازات عالية ، و اشتغل بحفظ الخرقي ، و كان فاضلا في النحو و غيره ، و له شعر حسن ، و كان رجلا صالحا جاوز التسعين و صار رحله العراق ، و توفي يوم الخميس رابع جمادى الاولى و دفن بمقبرة الامام أحمد مقابر الشهداء رحمه الله ، و قد أجازني فيمن أجاز من مشايخ بغداد و لله الحمد .

قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري أبو عبد الله محمد بن صفي الدين أبي عمرو عثمان بن أبي الحسن عبد الوهاب الانصاري

1 - في تذكرة النبيه 2 / 184 و شذرات الذهب 6 / 88 : أبي الحسن .

2 - المدرسة المستنصرية ببغداد ، أنشأها الخليفة المستنصر بالله أبو جعفر المنصور المتوفى سنة 640 ه و وقفها على المذاهب الاربعة ، و هي أول مدرسة في الدولة الاسلامية تدرس المذاهب الاربعة ( شذرات الذهب 6 / 209 ) و قد بدأ بتشييدها سنة 625 و انتهى من بنائها سنة 631 ه .

/ 367