الخطيب صلاح الدين
الامير جمال الدين آقوش
الامير الكبير غرلو بن عبدالله العادلي
محيي الدين محمد بن مفضل بن فضل الله المصري
الحج ببغداد في العشر الاول من صفر ، و كان صالحا فقيها مباركا ، و كان ينكر على رشيد الدولة و يحط عليه ، و لما قتل قال : كان قتله أنفع من قتل مائة ألف نصراني ، و كان رشيد الدولة يريد أن يترضاه فلم يقبل ، و كان لا يقبل من أحد شيئا ، و لما توفي دفن بتربة الشونيزي ، و كان قد قارب الستين رحمه الله .محيي الدين محمد بن مفضل بن فضل الله المصري كاتب ملك الامراء ، و مستوفي الاوقاف ، كان مشكور السيرة محببا للعلماء و الصلحاء ، فيه كرم و خدمة كثيرة للناس ، توفي في رابع عشرين من جمادى الاولى و دفن بتربة ابن هلال بسفح قاسيون و له ست و أربعون سنة ، و باشر بعده في وظيفته أمين الدين بن نحاس .الامير الكبير غرلو ( 1 ) بن عبد الله العادلي كان من أكابر الدولة و من الامراء المقدمين الالوف ( 2 ) ، و قد ناب بدمشق عن أستاذه الملك العادل كتبغا نحوا من ثلاثة أشهر في سنة خمس و سبعين و ستمأة ، و أول سنة ست و تسعين ، و استمر أميرا كبيرا إلى أن توفي في سابع جمادى الاولى يوم الخميس و دفن بتربته بشمالي جامع المظفري بقاسيون ، و كان شهما شجاعا ناصحا للاسلام و أهله ، مات في عشر الستين .الامير جمال الدين أقوش الرحبي المنصوري ، والي دمشق مدة طويلة ، كان أصله من قرى إربل ، و كان نصرانيا فسبي و بيع من نائب الرحبة ، ثم انتقل إلى الملك المنصور فأعتقه و أمره ، و تولى الولاية بدمشق نحوا من إحدى عشرة سنة ثم انتقل إلى شد الدواوين مدة أربعة أشهر ، و كان محبوبا إلى العامة مدة ولايته .الخطيب صلاح الدين يوسف بن محمد بن عبد اللطيف بن المعتزل ( 3 ) الحموي ، له تصانيف و فوائد ، و كان1 - في السلوك 2 / 19 : ورد : أغرلو ، و في المنهل الصافي ، النجوم الزاهرة 9 / 245 و الدرر 1 / 418 ورد : أغزلو .2 - مقدم الالف ( مقدمو ألوف ) وظيفتهم تسمى تقدمة أو تقادم ألف أو ألوف أي تحت قيادتهم ألف من أمراء المئين .أو ألوف من الجنود ، و قد وصل عود هؤلاء الامراء الكبار أربعة و عشرون ، و لهم رئيس يسمى : رأس مقدمي الالوف ( التعريف بمصطلحات صبح الاعشى ص 319 ) .3 - في الدرر الكامنة 5 / 245 و درة الاسلاك ص 218 و تذكرة النبيه 2 / 105 : ابن مغيزل .