ثم دخلت سنة أربع و ستين و سبعمائة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دخلت سنة أربع و ستين و سبعمائة

الظهر يومئذ و خرج بالجنازة من باب النصر فخرج نائب السلطنة من دار السعادة فحضر الصلاة عليه هنالك ، و دفن بمقبرة لهم بالصوفية و تأسفوا عليه و ترحموا ، و تزاحم جماعة من الفقهاء بطلب مدارسه انتهى .

ثم دخلت سنة أربع و ستين و سبعمأة استهلت هذه السنة و سلطان الاسلام بالديار المصرية و الشامية و الحجازية و ما يتبعهما من الاقاليم و الرساتيق الملك المنصور صلاح الدين محمد بن الملك المنصور المظفري حاجي بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحي ، و مدبر الممالك بين يديه ، و أتابك العساكر سيف الدين يلبغا ، و قضاة مصر هم المذكورون في التي قبلها ، أن ابن جماعة قاضي الشافعية و موفق الدين قاضي الحنابلة في الحجاز الشريف ، و نائب دمشق الامير سيف الدين قشتمر المنصوري ، و قاضي قضاة الشافعية الشيخ بهاء الدين بن قاضي القضاة تقي الدين السبكي ، و أخوه قاضي القضاة تاج الدين مقيم بمصر ، و قاضي قضاة الحنفية الشيخ جمال الدين بن قاضي القضاة شرف الدين الكفري ، آثره والده بالمنصب و أقام على تدريس الركنية يتعبد و يتلو و يجمع على العبادة ، و قاضي قضاة المالكية جمال الدين المسلاتي ، و قاضي قضاة الحنابلة الشيخ جمال الدين المرداوي محمود بن جملة ، و محتسب البلد الشيخ عماد الدين بن الشيرجي ، و كاتب السر جمال الدين عبد الله بن الاثير ، قدم من الديار المصرية عوضا عن ناصر الدين بن يعقوب ، و كان قدومه يوم سلخ السنة الماضية ، و ناظر الدواوين بدر الدين حسن بن النابلسي ، و ناظر الخزانة القاضي تقي الدين بن مراجل .

و دخل المحمل السلطاني يوم الجمعة الثاني و العشرين من المحرم بعد العصر خوفا من المطر ، و كان وقع مطر شديد قبل أيام ، فتلف منه غلات كثيرة بحوران و غيرها ، و مشاطيخ و غير ذلك فإنا لله و إنا إليه راجعون .و في ليلة الاربعاء السابع و العشرين منه بعد عشاء الآخرة قبل دقة القلعة دخل فارس من ناحية باب الفرج إلى ناحية باب القلعة الجوانية ، و من ناحية الباب المذكور سلسلة ، و من ناحية باب النصر أخرى جددتا لئلا يمر راكب على باب القلعة المنصورة ، فساق هذا الفارس المذكور على السلسلة الواحدة فقطعها ، ثم مر على الاخرى فقطعها و خرج من باب النصر و لم يعرف لانه ملثم .

و في حادي عشر صفر و قبله بيوم قدم البريد من الديار المصرية بطلب الامير سيف الدين زبالة أحد أمراء الالوف إلى الديار المصرية مكرما ، و قد كان عزل عن نيابة القلعة بسبب ما تقدم ، و جاء البريد أيضا و معه التواقيع التي كانت بأيدي ناس كثير ، زيادات على الجامع ، ردت إليهم و أقروا على ما بأيديهم من ذلك ، و كان ناظر الجامع الصاحب تقي الدين بن مراجل قد سعى برفع ما زيد بعد التذكرة التي كانت في أيام صرغتمش ، فلم يف ذلك ، و توجه الشيخ بهاء الدين بن السبكي قاضي قضاة الشام الشافعي من دمشق إلى الديار المصرية يوم الاحد سادس عشر صفر من

/ 367