الملك الكامل ناصر الدين
اليشخ علي المحارفي
الشيخ الصالح ضياء الدين
جده أبا حفص الهنتاني كان من أصحاب ابن التومرت .توفي في المحرم من هذه السنة بمدينه الاسكندرية .رحمه الله .الشيخ الصالح ضياء الدين ضياء الدين أبو الفداء إسماعيل بن رضي الدين أبي الفضل المسلم بن الحسن بن نصر الدمشقي ، المعروف بإبن الحموي ، كان هو و أبوه وجده من الكتاب المشهورين المشكورين ، و كان هو كثير التلاوة و الصلاة و الصيام و البر و الصدقة و الاحسان إلى الفقراء و الاغنياء .ولد سنة خمس و ثلاثين و ستمأة و سمع الحديث الكثير و خرج له البرزالي مشيخة سمعناها عليه ، و كان من صدور أهل دمشق ، توفي يوم الجمعة رابع عشر صفر ، وصلي عليه ضحوة بوم السبت ، و دفن بباب الصغير ، و حج و جاور و أقام بالقدس مدة .مات و له ثنتان و سبعون سنة رحمه الله ، و قد ذكر والده أنه حين ولد له فتح المصحف يتفائل فإذا قوله ( الحمد الله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل و إسحاق ) ] إبراهيم : 39 [ فسماه إسماعيل .ثم ولد له آخر فسماه إسحاق ، و هذا من الانفاق الحسن رحمهم الله تعالى .الشيخ علي المحارفي علي بن أحمد بن هوس الهلالي ، أصل جده من قرية إيل البسوق ، و أقام والده بالقدس ، و حج هو مرة و جاور بمكة سنة ثم حج ، و كان رجلا صالحا مشهورا ، و يعرف بالمحارفي ، لانه كان يحرف الازقة و يصلح الرصفان لله تعالى ، و كان يكثر التهليل و الذكر جهرة ، و كان عليه هيبة و وقار ، و يتكلم كلاما فيه تخويف و تحذير من النار ، و عواقب الردي ، و كان ملازما لمجالس ابن تيمية ، و كانت وفاته يوم الثلاثاء ثالث عشرين ربيع الاول ، و دفن بتربة الشيخ موفق الدين بالسفح ، و كانت جنازته حافلة جدا رحمه الله .الملك الكامل ناصر الدين أبو المعالي محمد بن الملك السعيد فتح الدين عبد الملك بن السلطان الملك الصالح إسماعيل أبي الجيش بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب أحد أكابر الامراء و أبناء الملوك ، كان من محاسن البلد ذكاء و فطنة و حسن عشرة و لطافة كلام ، بحيث يسرد كثيرا من الكلام بمنزلة الامثال من قوة ذهنه و حذاقة فهمه ، و كان رئيسا من أجواد الناس ، توفي عشية الاربعاء عشرين جمادى الاولى ( 1 )1 - في تذكرة النبيه 2 / 177 : جمادى الآخرة ، و فيها كان مولده بظهر الحجاز الشريف سنة 653 ه .مات و قد جاوز السبعين .