الشيخ الكبير المقريء
عز الدين محمد بن العدل
الشيخ الامام المحدث
الساجور إلى نهر قويق أربعين ألف ذراع في عرض ذراعين و عمق ذراعين ، و غرم عليه ثلاثمائة ألف درهم ، و عمل بالعدل و لم يظلم فيه أحدا .و في يوم السبت ثامت شوال خرج الركب من دمشق و أميره سيف الدين بلباي التتري ، و حج صاحب حماة في هذه السنة و خلق من الروم و الغرباء .و في يوم السبت السادس و العشرين من ذي الحجة وصل القاضي قطب الدين موسى ابن شيخ السلامية من مصر على نظر الجيوش الشامية كما كان قبل ذلك ، و راح معين الدين بن الخشيش إلى مصر في رمضان صحبة الصاحب شمس الدين بن غبريال و بعد وصول ناظر الجيوش بيومين وصلت البشائر بمقتضى إزالة الاقطاعات لما رآه السلطان بعد نظره في ذلك أربعة أشهر .و ممن توفي فيها من الاعيان : الشيخ الامام المحدث فخر الدين أبو عمر و عثمان ( 1 ) بن محمد بن عثمان بن أبي بكر بن داود التوزري ( 2 ) بمكة يوم الاحد حادي ربيع الآخر ، و قد سمع الكثير ، و أجازه خلق يزيدون على ألف شيخ ، و قرأ الكتب الكبار و غيرها ، و قرأ صحيح البخاي أكثر من ثلاثين مرة رحمه الله .عز الدين محمد بن العدل شهاب الدين أحمد بن عمر بن إلياس الرهاوي ، كان يباشر استيفاء الاوقاف و غير ذلك ، و كان من أخصاء أمين الملك ، فلما مسك بمصر أرسل إلى هذا و هو معتقل بالعذراوية ليحضر على البريد فمرض فمات بالمدرسة العذراوية ليلة الخميس التاسع عشر من جمادى الآخرة ، و له من العمر خمس و ثلاثون سنة ، و كان قد سمع من ابن طبرزد الكندي ، و دفن من الغد بباب الصغير ، و ترك من بعده ولدين ذكرين جمال الدين محمد ، وعز الدين .الشيخ الكبير المقرئ شمس الدين المقصاي ، هو أبو بكر بن عمر بن السبع الجزري المعروف بالمقصاي نائب الخطيب و كان يقرئ الناس بالقراءات السبع و غيرها من الشواذ ، و له إلمام بالنحو ، و فيه ورع1 - من تذكرة النبيه 2 / 57 و شذرات الذهب 6 / 33 ، و في الاصل عفان تحريف .2 - من شذرات الذهب و الدرر 3 / 64 و في الاصل : التوزي تحريف .و التوزري نسبة إلى مدينة توزر من بلاد الجريد بأفريقيا ( تونس ) ( تقويم البلدان ص 144 ، معجم البلدان ) .