سبب مسك تنكز - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سبب مسك تنكز

القيسارية من الدور و المساكن و المدارس ، و احترق جانب من المدرسة الامينية إلى جانب المدرسة المذكورة و ما كان مقصودهم إلا وصول النار إلى معبد المسلمين ، فحال الله بينهم و بين ما يرومون ، و جاء نائب السلطنة و الامراء و حالوا بين الحريق و المسجد ، جزاهم الله خيرا .

و لما تحقق نائب السلطنة أن هذا من فعلهم أمر بمسك رؤوس النصارى فأمسك منهم نحوا من ستين رجلا ، فأخذوا بالمصادرات ( 1 ) و الضرب و العقوبات و أنواع المثلات ، ثم بعد ذلك صلب منهم أزيد من عشرة ( 1 ) على الجمال ، و طاف بهم في إرجاء البلاد وجعلوا يتماوتون واحدا بعد واحد ، ثم أحرقوا بالنار حتى صاروا رمادا لعنهم الله ، انتهى و الله أعلم .

سبب مسك تنكز لما كان يوم الثلاثاء ( 2 ) الرابع و العشرين من ذي الحجة جاء الامير طشتمر من صغد مسرعا و ركب جيش دمشق ملبسا ، و دخل نائب السلطنة من قصره مسرعا إلى دار السعادة ، و جاء الجيش فوقفوا على باب النصر ، و كان أراد أن يلبس و يقابل فعذلوه في ذلك ، و قالوا : المصلحة الخروج إلى السلطان سامعا مطيعا ، فخرج بلا سلاح ، فلما برز إلى ظاهر البلد التف عليه الفخري و غيره ، و أخذوه و ذهبوا به إلى ناحية الكسوة ، فلما كان عند قبة يلبغا نزلوا و قيدوه و خصاياه من قصره ، ثم ركب البريد و هو مقيد و ساروا به إلى السلطان ، فلما وصل أمر بمسيره إلى الاسكندرية ، و سألوا عن ودائعه فأقر ببعض ، ثم عوقب حتى أقر بالباقي ، ثم قتلوه و دفنوه بالاسكندرية ( 3 ) ، ثم نقلوه إلى تربته بدمشق رحمه الله ، و قد جاوز الستين ، و كان عادلا مهيبا عفيف الفرج و اليد ، و الناس في أيامه في غاية الرخص و الامن و الصيانة فرحمه الله ، وبل بالرحمة ثراه .

1 - صودروا بنحو ألف درهم ، و صلب منهم عشر نفرا ( تذكرة النبيه 2 / 313 ) .

2 - في بدائع الزهور 1 / 1 / 478 : يوم السبت ثالث عشر ذي الحجة .

و في السلوك 2 / 495 والنجوم الزاهرة 9 / 113 : نهار الثلاثاء الحادي و العشرين ذي الحجة .و عن سبب القبض عليه أشار في بدائع الزهور إلى تمنعه عن الاجابة إلى طلب السلطان إليه بالمسير إلى القاهرة و رغم تكرار الطلب .

أما المقريزي فيرى لتغير السلطان عليه أسبابا أخرى ، قال : أنه كان يكتب إلى السلطان يستأذنه في سيره إلى ناحية جعبر ، فمنعه السلطان من ذلك لما في تلك البلاد من الغلاء ، و ألح في الطلب و الجواب يرد بمنعه حتى حنق عليه السلطان - فقال تنكز : - و الله لقد تغير عقل استاذنا و صار يسمع من الصبيان الذين حوله و الله لو سمع مني لكنت أشرت عليه بأن يقيم أحد أولاده و أقوم أنا بتدبير أمره ، فكتب بذلك إلى السلطان ، و ذكر سببا آخر : أن تنكز غضب على بعض مماليك الروم - و منهم جوبان - فكتب السلطان يشفع بجوبان فلم يجبه تنكز في أمره رغم إلحاحه في أمره فاشتد غضب السلطان عليه .

3 - و كان ذلك يوم الثلاثاء نصف المحرم سنة 741 ه ( أنظر تأريخ الشجاعي ص 71 - 89 و المصادر السابقة في الحاشية السابقة ) .

/ 367