الشيخ نظام الدين - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الشيخ نظام الدين


أيضا .


و جاءت مراسيمه فقرئت على السدة و فيها الرفق بالرعايا و الامر بالاحسان إليهم ، فدعوا له ، و قدم الامير جمال الدين آقوش الافرم نائبا على دمشق ، فدخلها يوم الاربعاء قبل العصر ثاني عشرين جمادى الاولى ، فنزل بدار السعادة على العادة ، و فرح الناس بقدومه ، و أشعلوا له الشموع ، و كذلك يوم الجمعة أشعلوا له لما جاء إلى صلاة الجمعة بالمقصورة .


و بعد أيام أفرج عن جاعان و لا جين والي البر ، و عادا إلى ما كانا عليه ، و استقر الامير حسام الدين الاستادار أتابكا للعساكر المصرية ، و الامير سيف الدين سلار نائبا بمصر ، و أخرج الاعسر في رمضان من الحبس و ولي الوزارة بمصر ، و أخرج قراسنقر المنصوري من الحبس و أعطى نيابة الصبيبة ، ثم لما مات صاحب حماة الملك المظفر نقل قراسنقر إليها .و كان قد وقع في أواخر دولة لاجين بعد خروج قبجق من البلد محنة للشيخ تقي الدين بن تيمية قام عليه جماعة من الفقهاء و أرادوا إحضاره إلى مجلس القاضي جلال الدين الحنفي ، فلم يحضر فنودي في البلد في العقيدة التي كان قد سأله عنها أهل حماة المسماة بالحموية ، فانتصر له الامير سيف الدين جاعان ، و أرسل يطلب الذين قاموا عنده فاختفى كثير منهم ، و ضرب جماعة ممن نادى على العقيدة فسكت الباقون ، فلما كان يوم الجمعة عمل الشيخ تقي الدين الميعاد بالجامع على عادته ، و فسر في قوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ] القلم : 4 [ ثم اجتمع بالقاضي إمام الدين يوم السبت و اجتمع عنده جماعة من الفضلاء و بحثوا في الحموية و ناقشوه في أماكن فيها ، فأجاب عنها بما أسكتهم بعد كلام كثير ، ثم ذهب الشيخ تقي الدين و قد تمهدت الامور ، و سكنت الاحوال ، و كان القاضي إمام الدين معتقده حسنا و مقصده صالحا .و فيها وقف علم الدين سنجر الدويدار رواقه داخل باب الفرج مدرسة و دار الحديث ، و ولى مشيخته الشيخ علاء الدين بن العطار و حضر عنده القضاة و الاعيان ، و عمل لهم ضيافة ، و أفرج عن قراسنقر .


و في يوم السبت حادي عشر شوال فتح مشهد عثمان الذي جدده ناصر الدين بن عبد السلام ناظر الجامع ، و أضاف إليه مقصورة الخدم من شماليه ، و جعل له إماما راتبا ، و حاكى به مشهد علي بن الحسين زين العابدين .


و في العشر الاولى من ذي الحجة عاد القاضي حسام الدين الرازي إلى قضأ الشام ، و عزل عن قضأ مصر ، و عزل ولده عن قضأ الشام .


و فيها في ذي القعدة كثرت الاراجيف بقصد التتر بلاد الشام و بالله المستعان .و ممن توفي فيها عن الاعيان : الشيخ نظام الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين محمود بن أحمد بن عبد السلام الحصري الحنفي ، مدرس النورية ثامن المحرم ، و دفن في تاسعه يوم الجمعة في مقابر الصوفية ، كان فاضلا ، ناب في الحكم


/ 367