شيخنا القاضي أبو زكريا - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شيخنا القاضي أبو زكريا

الشيخ محمد الباجر بقى

الشافعي على وزيره بنت المنجا ، ثم إنه أقام بمصر ، و قد كان في جملة من ينكر على شيخ الاسلام ابن تيمية ، أراد بعض الدولة قتله فهرب و اختفى عنده كما تقدم لما كان ابن تيمية مقيما بمصر ، و ما مثاله إلا مثال ساقية ضعيفة كدرة لا طمت بحرا عظيما صافيا ، أو رملة أرادت زوال جبل ، و قد أضحك العقلاء عليه ، و قد أراد السلطان قتله فشفع فيه بعض الامراء ، ثم أنكر مرة شيئا على الدولة فنفي من القاهرة إلى بلدة يقال لها : ديروط ، فكان بها حتى توفي يوم الاثنين سابع ربيع الآخر ، و دفن بالقرافة ، و كانت جنازته مشهورة مشهودة ، و كان شيخه ينكر عليه إنكاره على ابن تيمية ، و يقول له أنت لا تحسن أن تتكلم .

الشيخ محمد الباجريقي الذي تنسب إليه الفرقة الضالة الباجريقية ، و المشهور عنه إنكار الصانع جل جلاله ، و تقدست أسماؤه ، و قد كان والده جمال الدين بن عبد الرحيم بن عمر الموصلي رجلا صالحا من علماء الشافعية و درس في أماكن بدمشق ، و نشأ ولده هذا بين الفقهاء و اشتغل بعض شيء ثم أقبل على السلوك و رزم جماعة يعتقدونه و يزورونه و يرزقونه ممن هو على طريقه ، و آخرون لا يفهمونه ، ثم حكم القاضي المالكي بإراقة دمه فهرب إلى الشرق ، ثم إنه أثبت عداوة بينه و بين الشهود فحكم الحنبلي بحقن دمه فأقام بالقابون مدة سنين حين كانت وفاته ليلة الاربعاء سادس عشر ربيع الآخر ، و دفن بالقرب من مغارة الدم بسفح قاسيون في قبة في أعلى ذيل الجبل تحت المغارة ، و له من العمر ستون سنة .

شيخنا القاضي أبو زكريا محيي الدين أبو زكريا يحيى بن الفاضل جمال الدين إسحاق بن خليل بن فارس الشيباني الشافعي اشتغل على النواوي و لازم ابن المقدسي ، و ولي الحكم بزرع و غيرها ، ثم قام بدمشق يشتغل في الجامع ، و درس في الصارمية و أعاد في مدارس عدة إلى أن توفي في سلخ ربيع الآخر و دفن بقاسيون و قد قارب الثمانين رحمه الله ، و سمع كثيرا و خرج له الذهبي شيئا و سمعنا عليه الدارقطني و غيره .

الفقية الكبير الصدر الامام العالم الخطيب بالجامع بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان بن يوسف بن محمد بن الحداد الآمدي الحنبلي ، سمع الحديث و اشتغل و حفظ المحرر في مذهب أحمد وبرع على ابن حمدان و شرحه عليه في مدة سنين و قد كان ابن حمدان يثني عليه كثيرا و على ذهنه و ذكائه ، ثم اشتغل بالكتابة و لزم خدمة الامير




/ 367