الامير ابو يحيى - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الامير ابو يحيى

و استفكوا من ديوان الاسرى بنحو من ستين ألفا ، و كثرت الادعية لمن كان السبب في ذلك .

و في ثامن شوال خرج الركب الشامي إلى الحجاز و أميره سيف الدين بألبان المحمدي ، و قاضيه بدر الدين محمد بن محمد قاضي حران .

و في شوال وصل تقليد قضأ الشافعية بدمشق لبدر الدين ابن قاضي القضاة بن عز الدين الصائغ و الخلعة معه ، فامتنع من ذلك أشد الامتناع ، و صمم ، و ألح عليه الدولة فلم يقبل و كثر بكاؤه و تغير مزاجه و اغتاظ ، فلما أصر على ذلك راجع تنكز السلطان في ذلك ، فلما كان شهر ذي القعدة اشتهر تولية علاء الدين علي بن إسماعيل القونوي ( 1 ) قضأ الشام ، فسار إليها من مصر و زار القدس و دخل دمشق يوم الاثنين سابع عشرين ذي القعدة ، فاجتمع بنائب السلطنة و لبس الخلعة و ركب مع الحجاب و الدولة إلى العادلية ، فقرئ تقليده بها و حكم بها على العادة ، و فرح الناس به و بحسن سمته و طيب لفظه و ملاحة شمائله و تودده ، و ولي بعده مشيخة الشيوخ بمصر مجد الدين الاقصرائي الصوفي شيخ سرياقوس .و في يوم السبت ثالث عشرين ذي القعدة لبس القاضي محيي الدين بن فضل الله الخلعة بكتابة السر عوضا عن ابن الشهاب محمود ، و استمر ولده شرف الدين في كتابة الدست ( 2 ) .

و في هذه السنة تولى قضأ حلب عوضا عن ابن الزملكاني القاضي فخر الدين البازري .

و في العشر الاول من ذي الحجة كمل ترخيم الجامع الاموي أعني حائطه الشمالي و جاء تنكز حتى نظر إليه فأعجبه ذلك ، و شكر ناظره تقي الدين بن مراجل .

و في يوم الاضحى جاء سيل عظيم إلى مدينة بلبيس فهرب أهلها منها و تعطلت الصلاة و الاضاحي فيها ، و لم ير مثله من مدة سنين متطاولة ، و خرب شيئا كثيرا من حواضرها و بساتينها فإنا لله و إنا إليه راجعون .و ممن توفي فيها من الاعيان : الامير أبو يحيى زكريا بن أحمد بن محمد بن عبد الواحد أبي حفص الهنتاني الجياني ( 3 ) المغربي ، أمير بلاد المغرب .

ولد بتونس قبل سنة خمسين و ستمأة ، و قرأ الفقة و العربية ، و كان ملوك تونس تعظمه و تكرمه ، لانه من بيت الملك و الامرة و الوزارة .

ثم بايعه أهل تونس على الملك في سنة إحدى عشرة و سبعمأة ، و كان شجاعا مقداما ، و هو أول من أبطل ذكر ابن التومرت من الخطبة ، مع أن

1 - القونوي : نسبة إلى مدينة قونية بآسيا الصغرى ، و توفي سنة 729 ه .

2 - و في بدائع الزهور 1 / 1 / 458 انه تم عزل محيي الدين عن كتابة السر ، و استقر بها شرف الدين بن الشهاب محمود .

3 - كذا بالاصل ، و في شذرات الذهب 6 / 76 و تذكرة النبيه 2 / 176 : اللحياني .

/ 367