محمد بن الملك المنصور قلاوون إلى الملك زوال دولة المظفر الجاشنكير بيبرس وخذ لانه و خذلان شيخه نصر المنبجي الاتحادي الحلولي - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

محمد بن الملك المنصور قلاوون إلى الملك زوال دولة المظفر الجاشنكير بيبرس وخذ لانه و خذلان شيخه نصر المنبجي الاتحادي الحلولي

صفة عود الملك الناصر

البلد ، و قفز إليه الامير ان ركن الدين بيبرس المجنون ، و بيبرس العلمي ، و ركب إليه الامير سيف الدين بكتمر حاجب الحجاب يشير عليه بالرجوع ، و يخبره بأنه لا طاقة له بقتال المصريين ، و لحقه الامير سيف الدين بها درا يشير عليه بمثل ذلك ، ثم عاد إلى دمشق يوم الثلاثاء خامس رجب و أخبره أن السلطان الملك الناصر قد عاد إلى الكرك ، فسكن الناس و رجع نائب السلطنة إلى القصر ، و تراجع بعض الناس إلى مساكنهم ، و استقروا بها .

صفة عود الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون إلى الملك و زوال دولة المظفر الجاشنكير بيبرس و خذلانه و خذلان شيخه نصر المنبجي الاتحادي الحلولي لما كان ثالث عشر ( 1 ) شعبان جاء الخبر بقدوم الملك الناصر إلى دمشق ، فساق إليه الامير ان سيف الدين قطلوبك و الحاج بها در إلى الكرك ، و حضاه على المجئ إليها ، و اضطرب نائب دمشق و ركب في جماعة من أتباعه على الهجن في سادس عشر شعبان و معه ابن صبح صاحب شقيف أرنون ( 2 ) ، و هيئت بدمشق أبهة السلطنة و الا قامات اللائقة به ، و العصائب و الكوسات ، و ركب من الكرك في أبهة عظيمة ، و أرسل الامان إلى الافرم ، و دعا له المؤذنون في المأذنة ليلة الاثنين سابع عشر شعبان ، و صبح بالدعاء له و السرور بذكره ، و نودى في الناس بالامان ، و أن يفتحوا دكاكينهم و يأمنوا في أوطانهم ، و شرع الناس في الزينة و دقت البشائر و نام الناس في الاسطحة ليلة الثلاثاء ليتفرجوا على السلطان حين يدخل البلد ، و خرج القضاة ، و الامراء و الاعيان لتلقيه .

قال كاتبه ابن كثير : و كنت فيمن شاهد دخوله يوم الثلاثاء وسط النهار في أبهة عظيمة و بسط له من عند المصلى و عليه أبهة الملك و بسطت الشقاق الحرير تحت أقدام فرسه ، كلما جاوز شقة طويت من ورائه ، و الجد على رأسه و الامراء السلحدارية عن يمينه و شماله ، و بين يديه ، و الناس يدعون له و يضجون بذلك ضجيجا عاليا ، و كان يوما مشهودا .

قال الشيخ علم الدين البرزالي : و كان على السلطان يومئذ عمامة بيضاء ، و كلوثة حمراء ، و كان الذي حمل الغاشية على رأس السلطان الحاج بها در و عليه خلعة معظمة مذهبة بفرو فاخم .

و لما وصل إلى القلعة نصب له الجسر و نزل إليها نائبها الامير سيف الدين السنجري ، فقبل الارض بين يديه ، فأشار إليه إني الآن لا أنزل ههنا ، و سار بفرسه إلى جهة القصر الابلق ( 3 ) و الامراء بين يديه ، فخطب له يوم الجمعة .

1 - في النجوم الزاهرة 8 / 265 : يوم الثلاثاء ثاني عشر شعبان .

2 - من الجوهر الثمين 2 / 140 و في الاصل " أربون " .

3 - القصر الابلق : بدمشق .

أنشأه السلطان الملك الظاهر بيبرس سنة 666 ه بالميدان الاخضر على نهر بردي .

=

/ 367