النقيب ناصح الدين محمد بن عبد الرحيم بن قاسم بن إسماعيل الدمشقي ، نقيب المتعممين ، تتلمذ أولا للشهاب المقري ثم كان بعده في المحافل العزاء و الهناء ، و كان يعرف هذ الفن جيدا ، و كان كثير الطلب من الناس ، و يطلبه الناس لذلك ، و مع هذا مات و عليه ديون كثيرة ، توفي في أواخر رجب .القاضي فخر الدين كاتب المماليك و هو محمد بن فضل الله ناظر الجيوش بمصر ، أصله قبطي فأسلم و حسن إسلامه ، و كانت له أوقاف كثيرة ، وبر و إحسان إلى أهل العلم ، و كان صدرا معظما ، حصل له من السلطان حظ وافر ، و قد جاوز السبعين و إليه تنسب الفخرية بالقدس الشريف ، توفي في نصف رجب و احتيط على أمواله و أملاكه بعد وفاته رحمه الله .الامير سيف الدين الجاي الدويدآر الملكي الناصري كان فقيها حنفيا فاضلا ، كتب بخطه ربعة و حصل كتبا كثيرة معتبرة ، و كان كثير الاحسان إلى أهل العلم ، توفي في سلخ رجب رحمه الله .الطبيب الماهر الحاذق الفاضل أمين الدين سليمان بن داود بن سليمان ، كان رئيس الاطباء بدمشق و مدر سهم مدة ، ثم عزل بجمال الدين بن الشهاب الكحال مدة قبل موته لامر تعصب عليه فيه نائب السلطنة ، توفي يوم السبت سادس عشرين شوال و دفن بالقبيبات .الشيخ الامام العالم المقري شيخ القراء برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عمر إبراهيم بن خليل الجعبري ، ثم الخليلي الشافعي ، صاحب المصنفات الكثيرة في القراءات و غيرها ، ولد سنة أربعين و ستمأة بقلعة جعبر ، و اشتغل ببغداد ، ثم قدم دمشق و أقام ببلد الخليل نحو أربعين سنة يقرئ الناس ، و شرح الشاطبية و سمع الحديث ، و كانت له إجازة من يوسف بن خليل الحافظ ، و صنف بالعربية و العروض و القراءات نظما و نثرا ، و كان من المشايخ المشهورين بالفضائل و الرياسة و الخير و الديانة