ما جرى للشيخ تقي الدين بن تيمية مع الاحمدية و كيف عقدت له المجالس الثلاثة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما جرى للشيخ تقي الدين بن تيمية مع الاحمدية و كيف عقدت له المجالس الثلاثة

الشامية ، و قد كان تقدم بين يديه طائفة من الجيش مع ابن تيمية في ثاني المحرم ، فساروا إلى بلاد الجرد و الرفض و التيامنة فخرج نائب السلطنة الافرم بنفسه بعد خروج الشيخ لغزوهم ، فنصرهم الله عليهم و أبادوا خلقا كثيرا منهم و من فرقتهم الضالة ، و وطؤوا أراضي كثيرة من صنع بلادهم ، و عاد نائب السلطنة إلى دمشق في صحبته الشيخ ابن تيمية و الجيش ، و قد حصل بسبب شهود الشيخ هذه الغزوة خير كثير ، و أبان الشيخ علما و شجاعة في هذه الغزوة ، و قد امتلات قلوب أعدائه حسدا له و غما .

و في مستهل جمادى الاولى قدم القاضي أمين الدين أبو بكر بن القاضي وجيه الدين عبد العظيم بن الرفاقي المصري من القاهرة على نظر الدواوين بدمشق ، عوضا عن عز الدين بن مبشر .

ما جرى للشيخ تقي الدين بن تيمية مع الاحمدية و كيف عقدت له المجالس الثلاثة و في يوم السبت تاسع جمادى الاولى حضر جماعة كثيرة من الفقراء الاحمدية إلى نائب السلطنة بالقصر الابلق و حضر الشيخ تقي الدين بن تيمية فسألوا من نائب السلطنة بحضرة الامراء أن يكف الشيخ تقي الدين إمارته عنهم ، و أن يسلم لهم حالهم ، فقال لهم الشيخ : هذا ما يمكن .و لا بد لكل أحد أن يدخل تحت الكتاب و السنة ، قولا و فعلا ، و من خرج عنهما وجب الانكار عليه .

فأرادوا أن يفعلوا شيئا من أحوالهم الشيطانية التي يتعاطونها في سماعاتهم ، فقال الشيخ تلك أحوال شيطانية باطلة ، و أكثر أحوالهم من باب الحيل و البهتان ، و من أراد منهم أن يدخل النار فليدخل أولا إلى الحمام و ليغسل جسده غسلا جيدا و يدلكه بالخل و الاشنان ثم يدخل بعد ذلك إلى النار إن كان صادقا ، و لو فرض أن أحدا من أهل البدع دخل النار بعد أن يغتسل فإن ذلك لا يدل على صلاحه و لا على كرامته ، بل حاله من أحوال الدجاجلة المخالفة للشريعة إذا كان صاحبها على السنة ، فما الظن بخلاف ذلك ، فابتدر شيخ المنيبع الشيخ الصالح و قال : نحن أحوالنا إنما تنفق عند التتر ليست تنفق عند الشرع ، فضبط الحاضرون عليه تلك الكلمة ، و كثر الانكار عليهم من كل أحد ، ثم اتفق الحال على أنهم يخلعون الاطواق الحديد من رقابهم ، و أن من خرج عن الكتاب و السنة ضربت عنقه .

و صنف الشيخ جزءا في طريقة الاحمدية ، و بين فيه أحوالهم و مسالكهم و تخيلاتهم ، و ما في طريقتهم من مقبول و مردود بالكتاب ، و أظهر الله السنة على يديه و أخمد بدعتهم و لله الحمد و المنة .و في العشر الاوسط من هذا الشهر خلع على جلال الدين بن معبد وعز الدين خطاب ، وسيف الدين بكتمر مملوك بكتاش الحسامي بالامرة و لبس التشاريف ، و ركبوا بها و سلموا لهم جبل الجرد و الكسر و ان و البقاع .

و في يوم الخميس ثالث رجب خرج الناس للاستسقاء إلى سطح المزة




/ 367