محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحي - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحي

صلاح الدين بن الملك الناصر

مملكة السلطان الملك الصالح

كائنة غريبة جدا

حج في هذه السنة فوقع بينه و بين صاحب مكة عجلان بسبب أنه أراد أن يولي عليها أخاه بعيثة ، فاشتكى عجلان ذلك إلى أمراء المصريين و كبيرهم إذ ذاك الامير سيف الدين بزلار و معهم طائفة كثيرة ، و قد أمسكوا أخاهم يلبغا ( 1 ) و قيدوه ، فقوي رأسه عليهم و استخف بهم ، فصبروا حتى قضى الحج و فرغ الناس من المناسك ، فلما كان يوم النفر الاول يوم الخميس تواقفواهم و هو فقتل من الفريقين خلق كثير ، و الاكثر من اليمنيين ، و كانت الوقعة قريبة من وادي محسر ، و بقي الحجيج خائفين أن تكون الدائرة على الاتراك فتنهب الاعراب أموالهم و ربما قتلوهم ، ففرج الله و نصر الاتراك على أهل اليمن ولجأ الملك المجاهد إلى جبل فلم يعصمه من الاتراك ، بل أسروه ذليلا حقيرا ، و أخذوه مقيدا أسيرا ، و جاءت عوام الناس إلى اليمنيين فنهبوا شيئا كثيرا ، و لم يتركوا لهم جليلا و لا حقيرا ، و لا قليلا و لا كثيرا ، و احتاط الامراء على حواصل الملك و أمواله و أمتعته و أثقاله ، و ساروا بخيله و جماله ، و أدلوا على صنديد من رحله و رجاله ، واستحضروا معهم طفيلا الذي كان حاصر المدينة النبوية في العام الماضي و قيدوه أيضا ، و جعلوا الغل في عنقه ، و استاقوه كما يستاق الاسير في وثاقه مصحوبا بهمه و حتفه ، و انشمروا عن تلك البلاد إلى ديارهم راجعين ، و قد فعلوا فعلة تذكر بعدهم إلى حين .و دخل الركب الشامي إلى دمشق يوم الثلاثاء الثالث و العشرين من المحرم على العادة المستمرة و القاعدة المستقرة .

و في هذا اليوم قدمت البر يدية من تلقاء مدينة صفد مخبرة بأن الامير شهاب الدين أحمد ابن مشد الشرنجاتاه ، الذي كان قد تمرد بها و طغى و بغى حتى استحوز عليها و قطع سببها و قتل الفرسان و الرجالة ، و ملاها أطعمة و أسلحة ، و مماليكه و رجاله ، فعندما تحقق مسك يلبغا ( 1 ) أروش و خضعت تلك النفوس ، و خمدت ناره و سكن شراره و حار بثاره ، و وضح قراره ، و أناب إلى التوبة و الاقلاع ، و رغب إلى السلامة و الخلاص ، و خشع و لات حين مناص ، و أرسل سيفه إلى السلطان ، ثم توجه بنفسه على البريد إلى حضرة الملك الناصر و الله المسؤول أن يحسن عليه و أن يقبل بقلبه إليه ( 2 ) .و في يوم الاحد خامس صفر قدم من الديار المصرية الامير سيف الدين أرغون الكاملي معادا إلى نيابة حلب ( 3 ) ، و في صحبته الامير سيف الدين طشبغا الدوادار بالديار المصرية ، و هو زوج ابنة نائب الشام ، فتلقاه نائب الشام و أعيان الامراء ، و نزل طشبغا الدوادار عند زوجته بدار منجى في محلة مسجد القصب التي كانت تعرف بدار حنين بن حندر ، و قد جددت في السنة الماضية ، و توجها في الليلة الثانية من قدومها إلى حلب .

و في يوم الاربعاء رابع عشر ربيع الاول اجتمع

1 - في السلوك و بدائع الزهور .

بيبغا .

2 - أنظر حاشية 3 صفحة 271 .

3 - و كان قد وصل إلى الديار المصرية يوم الجمعة خامس المحرم سنة 752 .

/ 367