درس تفسير بالجماع الاموي - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

درس تفسير بالجماع الاموي

و جماعته ، و ذلك يوم الجمعة الرابع من رمضان ، هذا و حضر عنده خلق كثير .و في يوم الخميس الرابع و العشرين منه قرئ تقليد قاضي القضاة شرف الدين ابن قاضي الجبل لقضاء الحنابلة ، عوضا عن قاضي القضاة جمال الدين المرداوي ، عزل هو المالكي معه أيضا ، بسبب أمور تقدم نسبتها لهما و قرئ التقليد بمحراب الحنابلة ، و حضر عنده الشافعي و الحنفي ، و كان المالكي معتكفا بالقاعة من المنارة الغربية ، فلم يخرج إليهم لانه معزول أيضا برأي قاضي حماة ، و قد وقعت شرور و تخبيط بالصالحية و غيرها .و في صبيحة يوم الاربعاء الثلاثين من شهر رمضان خلع على قاضي القضاة سري الدين إسماعيل المالكي ، قدم من حماة على قضأ المالكية ، عوضا عن قاضي القضاة جمال الدين المسلاتي ، عزل عن المنصب ، و قرئ تقليده بمقصورة المالكية من الجامع ، و حضر عنده القضاة و الاعيان .و في صبيحة يوم الاربعاء سابع شوال قدم الامير حيار بن مهنا ( 1 ) إلى دمشق سامعا مطيعا ، بعد أن جرت بينه و بين الجيوش حروب متطاولة ، كل ذلك ليطأ البساط ، فأبى خوفا من المسك و الحبس أو القتل ، فبعد ذلك كله قدم هذا اليوم قاصدا الديار المصرية ليصطلح مع الامير الكبير يلبغا ، فتلقاه الحجبة و المهمندارية و الخلق ، و خرج الناس للفرجة ، فنزل القصر الابلق ، و قدم معه نائب حماة عمر شاه فنزل معه ، و خرج معه ثاني يوم إلى الديار المصرية .

و أقرأني القاضي ولي الدين عبد الله وكيل بيت المال كتاب والده قاضي القضاة بهاء الدين بن أبي البقاء قاضي قضاة الشامية بالديار المصرية ، أن الامير الكبير جدد درسا بجامع ابن طولون فيه سبعة مدرسين للحنفية ، و جعل لكل فقيه منهم في الشهر أربعين درهما ، و أردب قمح ، و ذكر فيه أن جماعة من الحنفية انتقلوا إلى مذهب أبي حنيفة لينزلوا في هذا الدرس .

درس التفسير بالجامع الاموي و في صبيحة يوم الاربعاء الثامن و العشرين من شوال سنة سبع و ستين و سبعمأة حضر الشيخ العلامة الشيخ عماد الدين بن كثير درس التفسير الذي أنشأه ملك الامراء نائب السلطنة الامير سيف الدين منكلي بغا رحمه الله تعالى من أوقاف الجامع الذي جددها في حال نظره عليه أثابه الله ، و جعل من الطلبة من سائر المذاهب خمسة عشر طالبا لكل طالب في الشهر عشرة دراهم ، و للمعيد عشرون و لكاتب الغيبة عشرون ، و للمدرس ثمانون ، و تصدق حين دعوته لحضور الدرس ، فحضر و اجتمع القضاة و الاعيان ، و أخذ في أول تفسير الفاتحة ، و كان يوما مشهودا و لله الحمد

1 - هو حيار بن مهنا بن عيسى ، أمير آل فضل توفي سنة 776 ه ( السلوك 3 / 245 و الدرر الكامنة 2 / 81 أنباء الغمر 1 / 84 ) .

/ 367