خروج السلطان من دمشق مرجها إلى بلاد مصر - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خروج السلطان من دمشق مرجها إلى بلاد مصر

قتل الامراء السبعة من اصحاب يلبغا

حميدا ، جعله الله مباركا على المسلمين .

فنزل بالقلعة المنصورة ، و قد قدم معه الخليفة المعتضد أبو الفتح بن أبي بكر المستكفي بالله أبي الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد ، و كان راكبا إلى جانبه من ناحية اليسار ، و نزل بالمدرسة الدماغية في أواخر هذا اليوم سائر الامراء مع نائب الشام ، و مقدمهم طاز و شيخون في طلب بيبغا و من معه من البغاة المفسدين .و في يوم الجمعة ثانيه حضر السلطان أيده الله إلى الجامع الاموي وصلى فيه الجمعة بالمشهد الذي يصلي فيه نواب السلطان أيده الله ، فكثر الدعاء و المحبة له ذاهبا و آيبا تقبل الله منه ، و كذلك فعل الجمعة الاخرى و هي تاسع الشهر .

و في يوم السبت عاشره اجتمعنا يقول الشيخ عماد الدين بن كثير المصنف رحمه الله - بالخليفة المعتضد بالله أبي الفتح بن أبي بكر بن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد ، و سلمنا عليه و هو نازل بالمدرسة الدماغية ، داخل باب الفرج و قرأت عنده جزءا فيه ما رواه أحمد بن حنبل عن محمد بن إدريس الشافعي في مسنده ، و ذلك عن الشيخ عز الدين بن الضيا الحموي بسماعه من ابن البخاري ، و زينب بنت مكي عن أحمد بن الحصين عن ابن المذهب عن أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد عن أبيه فذكرهما ، و المقصود أنه شاب حسن الشكل مليح الكلام متواضع جيد الفهم حلو العبارة رحم الله سلفه .و في رابع عشره قدم البريد من بلاد حلب بسيوف الامراء الممسوكين من أصحاب بيبغا .و في يوم الخميس خامس عشره نزل السلطان الملك الصالح من الطارمة ( 1 ) إلى القصر الابلق في أبهة المملكة ، و لم يحضر يوم الجمعة إلى الصلاة ، بل اقتصر على الصلاة بالقصر المذكور .

و في يوم الجمعة باكر النهار دخل الامير سيف الدين شيخون و طار بمن معهما من العساكر من بلاد حلب ، و قد فات تدارك بيبغا و أصحابه لدخولهم بلاد زلغادر ( 2 ) التركماني بمن بقي معهم ، و هم القليل ، و قد أسر جماعة من الامراء الذين كانوا معه ، و هم في القيود و السلاسل صحبة الاميرين المذكورين ، فدخلا على السلطان و هو بالقصر الابلق فسلما عليه و قبلا الارض و هنآه بالعيد ، و نزل طاز بدار أ يتمش بالشرق الشمالي ، و نزل شيخون بدار إياس الحاجب بالقرب من الظاهرية البرانية ، و نزل بقية الجيش في إرجاء البلد ، و أما الامير سيف الدين أرغون فأقام بحلب نائبا عن سؤاله إلى ما ذكر ، و خوطب في تقليده بألقاب هائلة ، و لبس خلعة سنية ، و عظم تعظيما زائدا ، ليكون هناك إلبا على بيبغا و أصحابه لشدة ما بينهما من العداوة .

ثم صلى السلطان بمن معه من المصريين و من إنضاف إليهم من الشاميين صلاة عيد الفطر بالميدان الاخضر ، و خطب بهم القاضي

1 - الطارمة بيت من خشب يكون سقفه على هيئة قبة ، لجلوس السلطان ( السلوك 1 / 775 حاشية 4 ) .

2 - في السلوك 2 / 874 : قراجا بن دلغادر ، و في بدائع الزهور 1 / 542 : هرب بيبغا إلى ملطية

/ 367