تاریخ آل زرارة

ابو غالب الزراری

جلد 1 -صفحه : 234/ 196
نمايش فراداده

و امه ام ولد يقال لها : رومية ، و كان الحسن بن الجهم اشتراها جلبا و معه ابنة صغيرة ، فرباها ، فخرجت بارعة الجمال ، و أدبها ، فحسن أدبها ، فأشتريت لعبدالله بن طاهر ( 1 ( فأولدها عبيد الله بن عبد الله ، و كان سليمان خال عبيد ) عبد خ ل ( الله و انتقل اليه من الكوفة ، و باع عقاره بها في محلة بني أعين ، و خرج معه إلى خراسان عند خروجه إليها ، فتزوج بنيشابور إمرأة من وجوه أهلها و أرباب النعم ، فولدت له بنيشابور ابنا أسماه احمد ، مات في حياة ابيه ، و ولدت له جدي محمد بن سليمان ، و عم ابى على بن سليمان ، و أختا لهما ، تزوجها عند عود سليمان إلى الكوفة ، محمد بن بحيى المعادي ، فاولدها محمد بن محمد بن يحيى و أخته فاطمة بنت محمد ، و قد روى محمد بن يحيى طرفا من الحديث و لم يطل اعمارهما فيكثر النقل عنهما .

فلما انصرف آل طاهر عن خراسان أراد سليمان ان ينقل عياله بها ) منها ظ ( و ولده إلى العراق فامتنعت زوجته و وطنت بعمها و أهلها ، فاحتال عليها بالحج و وعدها الرجوع بها إلى خراسان ، فرغبت في الحج ، فاجابته إلى ذلك ، فخرج بها و بولده منها ، فحج بها ثم عاد إلى الكوفة ، و ليس له بها دار فنزل دور أهله و محلتهم اذ ذاك بقية .

فنزل بالقرب من المسجد الجامع ، رغبة فيه على قوم من التجار ، يعرفون بيني عباد خرازين في حطة بني زهرة ، ثم ابتاع موضعه دورا واسعة بقيت في أيدي ولده .و خلف ضيعة في بساتين الكوفة المعروفة بالحراسة ، واسعة ، و قرية في الفلوجة تعرف بقرية ) منير ) ، و أرضا واسعة جميعها في النجف مما يلى

1 كان طاهر بن الحسين من رجال الدولة العباسية في عصر الرشيد و ذكرنا ما يتعلق به و بابنه عبيد الله في شرح رسالة ابى غالب الزراري ص 12 .