تاریخ آل زرارة جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
الحيرة لا أعرف من اى قرية هى ، و كان قد استخرج لها عينا يجربها إليها في بئر عملها من حديقته بالحيرة ، و تعرف ، ( قبة الشفيق ) ، و قد رأيت أنا أثر القناة ، و أدركت شيخا كان قد قام له عليها . و كان سبب استخراجه العين ان بعض أهل زوجته من خراسان ورد حاجا فاشتهى ان يرى الحيرة ، فخرج معه إليها ، و كان قبة الشفيق أحد الاشياء التي يقصدها الناس للنزهة ، و كانت مما تلى النجف ، و قبة عضين مما تلى الكوفة ، و هي باقية إلى هذا الوقت ، و لا أعرف خبر قبة الشفيق هل هى باقية أم لا .فلما جلسوا للطعام قال الخراساني : ها هنا ماء ان استنبط ظهر ثم ساروا ، فرأوا النجف و علوه على الارض إلى ما يسفله ، فقال : يوشك ان يسيح ذلك الماء على هذه الارض .فابتاع سليمان تلكل الارض و جمع منها ما أمكن ، ثم عمل استنباط العين ، فأنفق عليها ما لا ، فظهر له من الماء ما ساقه في القناة إلى تلك الارض و كان له حديث حدثت به فذهب عني في أمر العين ، الا ان الذي رزق من المال كان يسيرا .فلم تزل تلك الضياع في يده إلى ان مات ، ثم خرج ولده كلهم عن قرية منير و عن هذه الارض التي في النجف ، و جمع جدي رحمه الله مع ما خصه من الضيعة في الحواشية بعض أموال إخوته ، و كانت تأتيه في ذلك إلى ان مات ، و خلفه لي ، و لاختى ، فلم تزل في أيدينا إلى ان امتحنت في سنة اربع عشرة و ثلثمأة و ما بعدها ، فخرج ذلك عن يدى في المحق و خراب الكوفة بالفتن . و كانت دارنا بالكوفة من حدود بني عباد في دار الخزاين في زقان عمرو بن حريث الشارع من جانبيه بقية من بناء سليمان ، و دار بناها جدي محمد بن سليمان ، و دار بنيتها أنا ، و دار أصطبل ، و دور للسكان ، ليس في الشارع و جانبيه