رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 3
نمايش فراداده

1 - عند الأصوليين

إشترط الأصوليون والمحدثون بالاجماع كونه مسلماً حتى يصح اطلاق اسم « الصحابي » عليه. ثم اختلفت كلماتهم في تعريفه :

فالمشهور عند الأصوليين هو : « من طالت مجالسته مع النبي صلى الله عليه وآله على طريق التتبع له والأخذ عنه ، بخلاف من وفد إليه وانصرف بلا مصاحبة ولا متابعة »(1) .

2 - عند المحدثين

والمعروف بين جمهور المحدثين : إن الصحابي هو : « كل مسلم رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم »(2).

وقيل : « من أدرك زمنه صلى الله عليه وآله وإن لم يره »(3).

وقال بعضهم : إنه « من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمناً به ومات على الإيمان والاسلام وإن تخللت ردة »(4).

وهناك أقوال أخرى وصفت بالشذوذ .

حال الصحابة

حال الصحابة :

وأمّا النسبة إلى الصحابة وحالهم من حيث العدالة وعدمها ، فقد اختلف المسلمون على ثلاثة أقوال :

(1) مقباس الهداية ، الدرجات الرفيعة 10 .

(2) حكاه في المختصر 2|67 .

(3) حكاه في مقباس الهداية عن جماعة من المحدثين .

(4) اختاره الشهيد الثاني | 120 والسيد علي خان المدني | 9 وابن حجر العسقلاني 1 | 10 ونسبه شيخنا المامقاني وابن حجر إلى المحققين .