رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 291
نمايش فراداده

وثالثاً : إن لفظه يشتمل على « وشبابها » وهذا يختص بهذا السند وهو كذب قطعاً.

وأمّا الحديث عن أنس : فهو الذي أخرجه الترمذي ، ففيه :

« قتادة » وكان مدلساً ، يرمى بالقدر رأساً في بدعة يدعو إليها ، خاطب ليل ، حدّث عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم ... إلى غير ذلك مّما قيل فيه (1).

و« أنس بن مالك » نفسه لا يجوز الاعتماد عليه ، لا سيما فى مثل هذا الحديث ، فقد ثبت كذبه في حديث الطائر المشوي (2) وكتمه للشهادة بالحق حتى دعا عليه عليّ عليه السلام ، وهو مع الحق (3).

وأمّا حديث أبي جحيفة :

فهو الذي أخرجه ابن ماجة ، ففيه :

« عبد القدّوس بن بكر بن خنيس » قال ابن حجر : « ذكرمحمود بن غيلان عن أحمد وابن معين وأبي خيثمة أنهم ضربوا على حديثه »(4).

(1) لاحظ ترجمته في التهذيب 8|317.

(2) حديث الطائر المشويّ من أشهر الاحاديث الدالة على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته ، أخرجه عشرات الأئمّة والعلماء الأعلام في كتبهم ، منه : الترمذي والحاكم والطبراني وابو نعيم والخطيب وابن عساكر وابن الاثير ... راجع منها المستدرك 3|130.

(3) كان ذلك في قضيّة مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الناس في رحبة الكوفة بأنّ من شهد منهم غدير خٌمّ فليقم ويشهد ، فشهد جماعة من الحاضرين وامتنع أنس في نفرٍ منهم ... فدعا عليهم الإمام عليه السلام ... روى ذلك : ابن قتيبة والبلاذري وابن عساكر وآخرون ... راجع كتاب الغدير 1|192.

(4) تهذيب التهذيب 6|329.