رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 294
نمايش فراداده

وأخرج الحاكم بسنده عن زيد بن أرقم قال : « كانت لنفرٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أبواب شارعة في المسجد. فقال يوماً : سدوا هذه الأبواب إلاّ باب علي .

قال : فتكلم في ذلك الناس ، فقام رسول الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أمّا بعد ، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ، ولكن أمرت بشيء فاتبعته .

هذا حديث صحيح الإسناد »(1).

وأخرج بسنده عن أبي هريرة قال : « قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن تكون لي خصلة منها أحب إليّ من أن أعطى حمر النعم. قيل : وما هن يا أمير المؤمنين ؟ قال : تزوّجه فاطمة بنت رسول الله ، وسكناه المسجد مع رسول الله يحل له فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر.

هذا حديث صحيح الإسناد »(2).

وأخرج النسائي بسنده عن الحارث بن مالك قال : « أتيت مكة فلقيت سعد ابن أبي وقاص فقلت له : سمعت لعلي منقبة؟ قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في المسجد فروى فينا لسدّه ليخرج من في المسجد إلاّ آل رسول الله وآل عليّ . قال : فخرجنا ، فلما أصبح أتاه عمه فقال : يا رسول الله أخرجت أصحابك وأعمامك وأسكنت هذا الغلام ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : ما أنا أمرت بإخراجكم ولا بإسكان هذا الغلام . إن الله هو أمر به .

قال النسائي : قال فطر : عن عبدالله بن شريك ، عن عبدالله بن أرقم ، عن سعد : إن العباس أتى النبي فقال : سددت أبوابنا إلاّ باب علي ؟! فقال : ما أنا فتحتها ولا أنا سددتها »(3).

(1) المستدرك على الصحيحين 3|125 .

(2) المستدرك على الصحيحين 3|125 .

(3) خصائص عليّ بن أبي طالب : 13 .