رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 375
نمايش فراداده

وقد يشهد به على فرض ثبوت أصل التزويج اصرار عمر على أن ألغرض من خطبة أن يكون صهراً للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ... وقوله في بعض الألفاظ : « أحب أن يكون عندي عضو من أعضاء رسول الله » وتأكيده في بعض آخر : « اني لم أرد الباه » ...

الخبر في روايات الإمامية

الخبر في روايات الإماميّة(1) لقد أشرنا ـ في السؤال ـإلى شهرة خبر تزويج اُمّ كلثوم من عمر بن الخطاب ، والى وجود رواياتٍ به في كتب أصحابنا ، ولكن ـ وبالرّغم من الشهرة والروايات ـ نجد جمعاً من أكابرنا ينكرون الخبر من أصله ، كما لا يخفى على من راجع رسائل الشيخ المفيد والسيد المرتضى والسيد ناصر حسين نجل صاحب عبقات الأنوار وغيرهم ، في هذا الموضوع .

إلا أنا نؤكد على أن ما ورد بسند معتبر من طرقنا لا يدلّ إلا على ما ذكرناه في جواب السؤال ، ونقلنا فيه كلام النوبختي من أصحابنا ، والزرقاني من أهل السنة... فلنذكر تلك الأخبار :

1 - عن أبي عبدالله عليه السلام : « في تزويج ام كلثوم ، فقال : إن ذلك فرج غصبناه ».

2 - عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين : إنها صبية ، قال : فلقي العباس فقال له : ما لي؟ أبي بأس؟ قال : وما ذاك؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردني ، أما والله لأعودن زمزم ، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بانه سرق ، ولأقطعن يمينه. فأتاه العباس

(1) أضفنا هذا الفصل بطلب من بعض أهل الفضل ، تتميماً للبحث ـ حيث كان على ضوء روايات أهل السنة فقط ـ وشرحاً لما أوجزناه في الجواب عن « فإن قيل » .