رسالة فی حدیث أصحابی کالنجوم

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 427/ 77
نمايش فراداده

التفتازاني الهروي ، شيخ الإسلام ، من فقهاء الشافعية ، يكنى سيف الدين ويعرف بـ « حفيد السعد » التفتازاني . كان قاضي هراة مدة ثلاثين عاماً ، ولمّا دخل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي كان الحفيد مّمن جلسوا لاستقباله في دار الإمارة ، ولكن الوشاة اتهموه عند الشاه بالتعصّب ، فامر بقتله مع جماعة من علماء هراة ، ولم يعرف له ذنب ، ونعت بالشهيد. له كتب منها : مجموعة سمّيت : الدّر النضيد من مجموعة الحفيد ط . في العلوم الشرعية والعربيّة... »(1).

(14)

14 - عبد الرؤف المناوي

عبد الرؤوف المناوي وطعن العلاّمة عبدالرؤوف بن تاج العارفين المناوي المصري ـ المتوفى سنة 1029 هـ ـ في سند الحديث عن حذيفة ، وتعقبه عن ابن مسعود بكلمة الذهبي . وهذا نصّ عبارته :

« ( اقتدوا باللذين) بفتح الذال .أي الخليفتين اللذين يقومان (من بعدي : أبو بكر وعمر) أمره بمطاوعتهما يتضمن الثناء عليهما ، ليكونا أهلاً لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه ، المؤذن بحسن سيرتهما وصدق سريرتهما ، وإيماء لكونهما الخليفتين بعده. وسبب الحث على الاقتداء بالسابقين الأولين ما فطروا عليه من الأخلاق المرضية والطبيعة القابلة للخيور السنية ، فكأنهم كانوا قبل الإسلام كأرض طيّبة في نفسها ، لكنها معطّلة عن الحرث بنحو عوسج وشجر عضاة. فلما اُزيل ذلك منها بظهور دولة الهدى أنبتت نباتاً حسناً ، فلذلك كانوا افضل الناس بعد الأنبياء ، وصار أفضل الخلق بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم الصراط والميزان .

فإن قلت : حيث أمر باتباعهما فكيف تخلف علي رضي الله عنه عن البيعة؟ قلت : كان لعذر ثم بايع . وقد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما وإقامة

(1) الأعلام 1|270 .