بحوث فی الملل والنحل

جعفر سبحانی تبریزی

جلد 4 -صفحه : 409/ 198
نمايش فراداده

والاستدلال بالآية يتوقف على ثبوت صغرى وكبرى:

الغصرى عبارة عن كون الأنبياء وأوصيائهم ومن يرتبط بهم أحياءً وأمواتاً من شعائر اللّه... والكبرى عبارة عن كون البناء والتنظيف وصيانة المقابر تعظيم لشعائر اللّه .

ولا أظن أنّ الكبرى تحتاج إلى مزيد بيان، إنما المهم بيان الصغرى، وأنّ الأنبياء والأوصياء من شعائر اللّه، وبيان ذلك يحتاج إلى نقل ما ورد حول شعائر اللّه من الآيات :

1- (إنَّ الصّفا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللّه)(1) .

2- (يَا أيُّها الّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللّهَ وَلاَ الشّهْرَ الحَرَامِ وَلا الهَدْيَ وَ لاَ القَلاَئِدَ وَ لاَ آمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ يبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَ رضْوَاناً)(2) .

3- (وَالبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِر اللّه لَكُمْ فِيْهَا خَيْرٌ)(3) .

4- وفي رواية أُخرى جعل مكان شعائر اللّه، حرمات اللّه وقال:

(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللّه فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأنْعامُ إلاّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنِ الأوثَانِ...)(4) .

ما هو المقصود من (شعائر اللّه) ؟

هنا احتمالات:

1- تعظيم آيات وجوده سبحانه .

2- معالم عبادته وأعلام طاعته .

3- معالم دينه وشريعته وكل ما يمتإليهما بصلة .

1 . سورة البقرة: الآية 158 .

2 . سورة المائدة: الآية 2 .

3 . سورة الحج: الآية 36 .

4 . سورة الحج: الآية 30 .