غيرهم من أصناف الخطابية وانتحلوا النبوة والرسالة وإنّما خالفوا في البراءة من أبي الخطاب لاَنّ جعفراً أظهر البراءة منه(1).
من أصناف الغالية يزعمون أنّ روح القدس هو اللّه عزّ وجلّ وكانت في النبي ثم في علي ثم في باقي الاَئمة الاثني عشر، ولم يذكر الاِمام الاَشعري اسم موَسس الفرقة كالفرقة التالية (2).
يزعمون علياً هو اللّه، ويكذبون النبي ويشتمونه ويقولون: إنّ علياً وجَّه بهِ ليبين أمره فادّعى الاَمر لنفسه (3) .
هم أصحاب «الشريعي» يزعمون أنّ اللّه حلَّ في خمسة أشخاص في النبي وفي علي والحسن وفي الحسين وفي فاطمة فهوَلاء آلهة عندهم وليس يطعن أصحاب الشريعي على النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ... (4) .
أصحاب عبد اللّه بن سبأ، يزعمون أنّ علياً لم يمت وأنّه يرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة فيملاَ الاَرض عدلاً كما ملئت جورا(5) .
(1) الاَشعري: مقالات الاِسلاميين: 13، البغدادي: الفرق بين الفرق: 250.
(2)3ـ4ـ5ـ الاَشعري: مقالات الاِسلاميين: 14، 15، 16، ولاحظ في الوقوف على عقائد هذه
الفرق كتب أصحاب المقالات والملل والنحل، وكأنّ المتأخرين عن الاَشعري عمدوا إلى تحرير
ما ذكره، ولانطيل المقام بذكر المصادر.