الخامسة عشرة: المفوضة: - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وقد تعرفت في الجزء السادس على أنّ عبد اللّه بن سبأ على النحو الذي
يذكره أصحاب التواريخ والمقالات أُسطورة تاريخية.




الخامسة عشرة: المفوضة:


يزعمون أنّ اللّه عزّ وجلّ وكّل الاَُمور وفوّضها إلى محمّد _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وأنّه أقدره على خلق الدنيا فخلقها ودبرها وأنّ اللّه لم يخلق من ذلك
شيئاً، ويزعمون أنّ الاَئمة ينسخون الشرائع ويهبط عليهم الملائكة... (1).




ونحن بدورنا نعلّق على هذه الفرق التي ذكروها فرقاً للشيعة وبالتالي فرقاً
للاِسلام بأمرين:




الاَوّل: من المظنون جداً ـ أنّ هذه الفرق على فرض التأكد من وجودها في
عصورها ممّا صنعتها يد السياسة الاَثيمة لتشويش سمعة الاَئمة الطاهرين ـ عليهم
السلام ـ بين المسلمين ومحق روعتهم، وقد استعانت في ذلك، برجال كانوا
غامرين في حبّ التصدر والفخفخة، وجنون العظمة، ولما كانت دعوتهم على
خلاف العقل والنقل، والفطرة الاِنسانية، لم يُقم المجتمع الاِسلامي لهم وزناً ولم
يعيشوا إلاّ أيّاماً قلائل وقد قامت أئمة أهل البيت بدورهم على إيقاظ الاَُمّة عند
استفحال الفساد وتبرّأوا من أصحاب هذه المقالات وعقائدهم. وسيوافيك
كلامهم في حقّ هوَلاء الغلاة فانتظر.




الثاني: نحن نعاتب المشايخ: النوبختي والاَشعري والبغدادي
والاِسفرائيني، والشهرستاني والرازي وغيرهم من كتّاب تاريخ العقائد، وأصحاب
المقالات، حيث نسبوا هوَلاء إلى الشيعة مع تصريحهم بأنّهم غلاة كفار، لايمتّون
إلى الاِسلام والمسلمين بصلة، وأقلُّ، كلمة يمكن أن يقال في حقهم إنّ الجنون







(1) الاَشعري: مقالات الاِسلاميين:16.




/ 521