سنة اثنتين وعشرين ومائة (1)
6 ـ وقال الصفدي: وكانوا قد صلبوه بالكناسة سنة إحدى واثنتين أو ثلاث
وعشرين ومائة، وله اثنتان أو أربع وأربعون سنة ثم حرقوه بالنار، فسمّي زيد النار،
ولم يزل مصلوباً إلى سنة ست وعشرين ثم أُنزل بعد أربع سنين من صلبه (2)
7 ـ وروى السياغي عن الاِمام المرشـد باللّه في أماليـه أنّه ولـد سنة 75
واستشهد سنة 122هـ (3).
وسيوافيك عن الطبري والجزري في الفصل المختص بثورته أنّهما ذكرا
تاريخ خروجه واستشهاده عام 122هـ.
القول الحق في ميلاده :
ولكن هنا احتمالاً آخر لا يتفق مع جميع الاَقوال لكن توَيده القرائن
والروايات وهي أنّ أُم زيد كما تقدم ـ كانت أمة أهداها المختار إلى الاِمام زين
العابدين _ عليه السلام _ ـ وقد خرج المختار عام 66 وقتل عام 67هـ، وطبع الحال
يقتضي أنّه أهداها إلى الاِمام في أحد العامين، ولا يمكن تأخره عنهما، وبما أنّ
زيداً كان أوّل ولدٍ أنجبت فلا محيص عن القول بأنّ زيداً من مواليد سنة 67هـ أو
بعدها، ولو قلنا بتأخر ولادة زيد إلى عام 75هـ وما بعده فلازم ذلك أن لا يمسّها
الاِمام إلى ذلك العام أو كانت لا تلد إلى تلك السنة أو أولدت ولكن لم يكن له حظ
من البقاء والكل بعيد. وعلى ضوء ذلك يحتمل قوياً أنّ يكون ميلاد زيد هو
(1) الذهبي: تاريخ الاِسلام ووفيات المشاهير والاَعلام: 107 ـ 108 (حوادث سنة 121 ـ
140هـ) .
(2) الصفدي: الوافي بالوفيات: 15|34. (إنّ «زيد النار» لقب زيد بن موسى بن جعفر الذي خرج
في عصر «المأمون» وأحرق بيوت بني العباس: والظاهر أنّ الصفدي قد سها في تسمية زيد بن
علي به).
(3) السياغي: الروض النضير: 1|96.