فصل [في أهل الكبائر] - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وأدين اللّه بصحة ما وعد به من سعة الجنة، وطيب مساكنها، وسرُرها
الموضوعة، ومآكلها المستلذة المستطابة، وفواكهها الكثيرة التي ليست بمقطوعة
ولا ممنوعة، وأنهارها الجارية التي ليست بمستقذرة ولا آسنة، ولا متغيرة ولا
آجنةٍ، وملابسها الفاخرة، وزوجاتها الحسان الطاهرة، والبهية النّاضِرة، ونحو ذلك
مما بيّنه اللّه تعالى في كتابه المجيد، وهو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن
خلفه تنزيل من حكيم حميد.


وأدين اللّه تعالى أنّه لابدَّ من عقاب الكافرين في جهنم بالعذاب الاَليم،
وشراب الحميم، وشجرة الزَّقُّوم طعام الاَثيم، وأنّهم يخلّدون فيها أبداً، ويلبسون
ثياباً من نار، وسرابيل من القَطِران، كلّما نضجت جلودُهم بدّلهم اللّه جلوداً غيرها
ليذوقوا العذاب، وكل ذلك معلوم من ضرورة الدين.


فصل [في أهل الكبائر]



فإنّ قيل: ماذا تدين به في أهل الكبائر سوى أهل الكفر؟


فقل: أُسمّيهم: فُسّاقاً، ومجرمين، وطغاة، وظالمين، لاِجماع الاَُمّة على
تسميتهم بذلك، ولا أُسمّيهم كفاراً على الاِطلاق، ولاموَمنين (1) لفقد الدلالة على
ذلك.


وأدين اللّه تعالى بأنّهم متى ماتوا مُصرّين على الكبائر فإنّهم يدخلون نار
جهنم، ويخلّدون (2)فيها أبداً، ولا يخرجون في حال من الاَحوال، لقوله تعالى:




(1) عند الاِمامية أنّهم موَمنون وللاِيمان درجات ومراتب وقد أوضحنا الحال في الجزء الثالث
من هذه الموسوعة عند الكلام عن الاَصل الرابع للمعتزلة: المنزلة بين المنزلتين.


(2) عند الاِمامية أنّهم غير مخلدين وقد أوضحنا الحال في الجزء الثاني عند الكلام في الوعد
والوعيد عند المعتزلة.


/ 521