وقال في طبقات الزيدية: روى عن أبي خالد الواسطي مجموعي الاِمام زيد
ابن علي، وله رواية عن مجاهد، وعنه نصر بن مزاحم، وقال: حدثني المجموع
الكبير المرتب جميعه، عن أبي خالد، وروى عنه أبو نعيم الحافظ، واحتج به أئمتنا،
ووثقه الموَيد باللّه ووثقه من المحدثين ابن معين، وقال نصر بن مزاحم: كان من
خيار المسلمين، وكان خاصاً بأبي خالد الواسطي، وقال ابن أبي الحديد: هو في
رجال الحديث وقال غيره من رجال الشيعة المحدثين، وعيب عليه بالتشيع. وقال
أبو حاتم: لا يحتج به (1).
وأمّا أصحابنا الاِمامية فذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الاِمام الصادق ـ
عليه السلام ـ وقال: إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي، أسند عنه (2)فقد أهملوه
من حيث التوثيق وعدمه.
و ـ أبو خالد، عمرو بن خالد :
لقد اضطربت كلمة الرجاليين في حقه فأهل السنّة على تضعيفه. قال
الذهبي: عمرو بن خالد القرشي، كوفي، أبو خالد، تحول إلى واسط.
قال وكيع: كان في جوارنا، يضع الحديث، فلما فطن له تحوّل إلى واسط.
وقال معلى بن منصور عن أبي عوانة: كان عمرو بن خالد يشتري الصحف
من الصيادلة ويحدّث بها.
وروى عباس، عن يحيى، قال: كذاب غير ثقة. حدث عنه أبو حفص الاَبـّار
وغيره، فروى عن زيد بن علي، عن آبائه.
وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى، قال: عمرو بن خالد الذي يروي عنه
(1) السياغي: الروض النضير: 1|66.
(2) الطوسي: الرجال: 144 برقم 40.