لكان له واللّه أعظم وازعٍ * من النكر والفحشاء كهلاً وأمردا
فقل لبني الزهراء إن محمدا * بنى لكموا بيت التقاء وشيدا
وأنّ أباكم حيدر بعده الذي * حماه وقد قامت إلى هدمه العدى
فلا تهدموا بنيان والدكم وقد * تحسى أبوكم دونه جرع الردا
فشّر فتىً في العالمين فتى أتى * وقد أصلحت كفا أبيه فأفسدا
نظرة في كتاب طبقات المعتزلة:
إنّ من سبر كتاب طبقات المعتزلة لابن المرتضى يقف على أنّه يرى منهج
الاعتزال صورة صحيحة للاِسلام، وأنّه والاعتزال، وجهان لعملة واحدة حيث ذكر
للمعتزلة اثنتي عشر طبقة إلى عصره. بالشكل التالي:
الطبقة الاَُولى: الخلفاء الاَربعة وعبد اللّه بن العباس وعبد اللّه بن مسعود
وغيرهم من الصحابة.
الطبقة الثانية: الحسنان اللّذين منهما اشتهر القول بالتوحيد والعدل ثم ذكر
أسماء عدّة من تلك الطبقة.
الطبقة الثالثة: الحسن بن الحسن المثنى، وعبد اللّه بن الحسن وأولاده:
النفس الزكية وغيره (1)ومن أولاد علي أبو هاشم عبد اللّه بن محمد الحنفية.
الطبقة الرابعة: غيلان بن مسلم الدمشقي وواصل بن عطاء وعمرو بن عبيد
إلى أن انتهى إلى الطبقة الاَخيرة.
(1) لو كان المقياس في تنظيم الطبقات هو التقدم الزمني، فالاَولى عد أولاد عبد اللّه بن الحسن
من الطبقة اللاحقة.