يحيى بن زيد والصحيفة السجادية : - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



يحيى بن زيد والصحيفة السجادية :



إنّ الصحيفة السجادية نسخة من علوم أئمة أهل البيت، وهي أدعية للاِمام
السجاد تهز كل إنسان إذا قرأها بدقة وإمعان، وقد أودع فيها الاِمام كنوزاً من
المعارف، وعلّم الاِنسان كيفية الدعاء والابتهال إلى اللّه سبحانه، انشأها سيد
الساجدين في عصر الظلم والقتل والتشريد وقد كانت نسخة منها عند زيد الثائر،
وقد أوصى بها إلى ولده يحيى، وهو أيضاً أوصى إلى: محمد وإبراهيم ابني عبد اللّه
بن الحسن بن علي بن أبي طالب وذكر تفصيله عمير بن المتوكل الثقفي البلخي
عن أبيه متوكل بن هارون قال:


لقيت يحيى بن زيد بن علي _ عليه السلام _ وهو متوجه إلى خراسان
فسلّمت عليه، فقال لي: من أين أقبلت؟ قلتُ: من الحجّ، فسألني عن أهله وبني
عمّه بالمدينة وأحفى السوَال عن جعفر بن محمد فأخبرته بخبره وخبرهم
وحزنهم على أبيه زيد بن علي _ عليه السلام _ فقال لي: قد كان عمي محمد بن
علي _ عليه السلام _ أشار إلى أبي بترك الخروج وعرّفه أنّه إن هو خرج وفارق
المدينة ما يكون إليه مصير أمره، فهل لقيت ابن عمي جعفر بن محمد ـ عليه
السلام ـ ؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعته يذكر شيئاً من أمري؟ قلتُ: نعم، قال: بم
ذكرني؟ قلتُ: جعلتُ فداك ما أُحبّ أن أستقبلك بما سمعته منه، فقال: أبالموت
تخوفني؟ هات ما سمعته، فقلت سمعته يقول:


إنّك تقتل وتصلب كما قتل أبوك وصلب، فتغير وجهه وقال: "يَمحُوا اللّهُ
ما يَشَاءُ ويُثْبِتُ وعِندَه أُمُّ الكِتاب" يا متوكل إنّ اللّه عزّ وجلّ أيّد هذا الاَمر بنا،
وجعل لنا العلم والسيف، فجمعا لنا وخصّ بنو عمنا بالعلم وحده، فقلت: جعلت
فداك إنّي رأيت الناس إلى ابن عمك جعفر _ عليه السلام _ أميل منهم إليك وإلى
أبيك، فقال: إنّ عمي محمد بن علي وابنه جعفر _ عليهما السلام _ دعوا الناس إلى
الحياة ونحن دعوناهم إلى الموت، فقلت: يابن رسول اللّه أهم أعلم أم أنتم؟


/ 521