بين أُباة الضيم وحماة الذل : - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



قال ابن تيمية: إنّ الرافضة رفضوا زيد بن علي بن الحسين ومن والاه،
وشهدوا عليه بالكفر والفسوق (1).


وقال الآلوسي: الرافضة مثلهم كمثل اليهود، الرافضة يبغضون كثيراً من أولاد
فاطمة ـ رضي اللّه عنها ـ بل يسبونهم كزيد بن علي(2).


أقول: إنّ الرافضة ـ حسب تسمية الآلوسي ـ يقتفون أثر أئمتهم في كل
صغيرة وكبيرة، فإذا كان هذا موقف أئمتهم فكيف يمكن للشيعة التخطّي عنه،
والعجب أنّ الكاتبين كتبا ماكتبا ولم يرجعا إلى معاجم الرجال للشيعة وقد أطبقت
معاجمهم على تزكيته وترفيع مقامه وتبجيله بكل كلمة.


* * *

بين أُباة الضيم وحماة الذل :



لم أجد أحداً ممن كتب عن زيد، وكفاحه وجهاده الرسالي الذي عرف به،
من القدامى والجدد من يغمطه حقه ويزدري به، ويتكلم فيه بهمز أو لمز، غير
الكاتب السلفي: الشيخ شمس الدين الذهبي، ومع أنّه يصف زيداً بأنّه كان أحد
العلماء والصلحاء، لكنّه يصف جهاده سقطة وزلّة يقول في موضع من كتبه: «بدت
منه هفوة فاستشهد، فكانت سبباً لرفع درجته في آخرته» (3)وفي كتاب آخر:
«خرج متأوّلاً، قتل شهيداً وليته لم يخرج» (4).




(1) ابن تيمية: منهاج السنة: 2|126.


(2) السنة والشيعة: 52.


(3) تاريخ الاِسلام: حوادث (121 ـ 141هـ) ص 105. انظر إلى التناقض في كلامه إذ لو كان
خروجه زلّة فكيف صار سبباً لرفع درجته في الآخرة.


(4) سير أعلام النبلاء: 5|391.


/ 521