فصل [في الاِمامة بعد الحسنين] (1) - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وفيه إشارة إلى إمامة أبيهما، لاَنّه لا يكون خيراً منه إلاّ إمام شاركه في خصال الاِمامة
وزاد عليه فيها، فيكون حينئذ خيراً منه، وهذا واضح، والاِجماع منعقد على أنّه لا
ولاية لهما على الاَُمّة في زمن النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _، ولا في زمن علي ـ
عليه السلام ـ إلاّ عن أمرهما، وأنّه لا ولاية للحسين في زمن أخيه الحسن إلاّ عن
أمره، فبقيت الاِمامة مخصوصة بالاِجماع.


فصل [في الاِمامة بعد الحسنين] (1)


فإن قيل: لمن الاِمامة بعدهما؟


فقل: هي محصورة في البطنين ومحظورة على من عدا أولاد السبطين، فهي
لمن قام ودعا من أولاد من ينتمي نسبه من قِبَل أبيه إلى أحدهما، متى كان جامعاً
لخصال الاِمامة، من: العِلْمِ الباهر، والفضل الظاهر، والشجاعة، والسخاء، وجودة
الرأي بلا امتراء، والقوة على تدبير الاَُمور، والورع المشهور.


فإن قيل: ما الذي يدل على ذلك؟


فقل: أمّا الذي يدلّ على الحصر فهو أنّ العقل يقضي بقبح الاِمامة، لاَنّها
تقتضي التصرف في أُمور ضارة من القتل، والصّلب، ونحوهما، وقد انعقد إجماع
المسلمين على جوازها في أولاد فاطمة _ عليها السلام _، ولا دليل يدل على
جوازها في غيرهم، فبقي من عداهم لا يصلح، ولاَنّ العترة أجمعت على أنّها
لاتجوز في غيرهم، وإجماعهم حجّة.


وأمّا الذي يدلّ على اعتبار خصال الاِمامة التي ذكرنا فهو إجماع المسلمين.


فإن قيل: فسّروا لنا هذه الخصال.


فقل: أمّا العلمُ، فإنّه يكون عارفاً بتوحيد اللّه وعدله، وما يدخل تحت ذلك،




(1) الاِمامية قائلة بالنصّ بعدهما إلى الاِمام الثاني عشر، فالمخالفة بين الطائفتين واضحة في هذا
المقام.


/ 521