فصل [في أنّ اللّه لا يفعل ما هو مفسدة] - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فصل [في أنّ اللّه لا يفعل ما هو مفسدة]



فإن قيل: فهل ربّك يفعل لعباده ما هو مَفْسَدة؟


فقل: كلاّ، بل لا يفعل إلاّ الصّلاح، ولايبلوهم إلاّ بما يدعوهم إلى الفلاح،
سواء كان ذلك محنة أو نعمة؛ لاَنّه تعالى لا يفعل إلاّ الصّواب والحكمة كما تقدم،
فإذا أمرضهم وابتلاهم أو امتحنهم بفوت ما أعطاهم، فلابُدّ من اعتبار المكلفين؛
ليخرج بذلك عن كونه عَبَثاً، وقد نبّه على ذلك بقوله تعالى: "أَوَ لاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ
يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ هُمْ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ" [التوبة: 126]،
ولابُدّ من العِوَض الموفّي على ذلك بأضعاف مضاعفة، ليخرج بذلك عن كونه
ظلماً، وقد ورَدَ ذلك في السنّة كثيراً، والغَرَضُ الاختصار.


(النبوة)



فصل [في معرفة النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ]
فإن قيل: فقد أكملت معرفة ربّك، فمن نبيك؟


فقل: محمّد _ صلى الله عليه وآله وسلم _.


فإن قيل: فما برهانك على ذلك؟


فقل: لاَنّه جاء بالمعجزة عقيب ادّعائه النبوّة، وكل من كان كذلك فهو نبيّ
صادق.


فإن قيل: فما برهانك على أنّه جاء بالمعجز عقيب ادّعائه النبوّة؟


فقل: المعلوم ضرورة أنّه كان في الدنيا قبيلةٌ تُسمّى قريش، وأن فيهم قبيلة
تسمّى: بنو هاشم، وأنّه كان فيهم رجلٌ اسمه: محمد بن عبد اللّه، والمعلوم ضرورةً


/ 521