لفسقهم إذ لم يفعلوه تمرداً بل لشبهة فلا تمنع الترضية عليهم لتقدم القطع
بإيمانهم فلا يبطل بالشك فيه.
23 ـ خطأ طلحة والزبير وعائشة قطعي لبغيهم على إمام الحقّ.
24 ـ توبة الناكثين: الاَكثر أنّه قد صحت توبتهم، وقالت الاِمامية وبعض
الزيدية: لا.
25 ـ الاَكثر أنّ معاوية فاسق لبغيه، لم تثبت توبته فيجب التبرّي منه.
26 ـ يجب الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر: بالقول والسيف مع اجتماع
الشروط قالت الحشوية: لا وقالت الاِمامية: بشرط وجود الاِمام لنا: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ
أُمّة" (آل عمران ـ 104) "فَقاتِلُوا الَّتي تَبْغِي" (الحجرات ـ 10) .
هذه روَوس عقائد الزيدية استخرجناها من كتاب القلائد في تصحيح
الاعتقاد، المطبوع في مقدمة البحر الزخار ص 52 ـ 96 والموَلف ممن يشار إليه
بين علماء الزيدية، وهو موَلف البحر الزخار، ومن أحد أئمة الفقه والاجتهاد في
القرن التاسع.
* * *
النص بالجلي أو الخفي على إمامة علي _ عليه السلام _ :
إنّ كتب تاريخ العقائد طفحت بهذا العنوان، فمثلاً نقلوا بأنّ الجارودية
ذهبت إلى أنّ النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ نصّ على إمامة عليّ بالوصف دون
النص (1) ومعنى هذا أنّ النبي الاَكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ قد بيّن الملامح
العامة للاِمام، وكان علي _ عليه السلام _ هو المصداق الوحيد لهذه الملامح.
(1) الاَشعري: مقالات الاِسلاميين: 67، البغدادي: الفرق بين الفرق: 30.