اختلفوا في مرشحه للاِمامة إلى قولين: فمن قائل بأنّ المعيِّن، هو الاِمام علي، إلى
آخر أنّه الاِمام الحسين وهو الذي نصبه للخلافة.
3 ـ الاختلاف في مبدأ قيادته :
كما اختلفوا في الموصي والمعيّن، اختلفوا في مبدأ قيادته، فمن قائل بأنّه
الاِمام المنصوب من جانب الاِمام علي وهو الاِمام بعد رحيل والده دون أخويه،
إلى آخر بأنّه الاِمام بعد استشهاد الحسين _ عليه السلام _ .
4 ـ الاختلاف في كونه حياً أو ميتاً :
اختلفوا في كونه حياً أو ميتاً، فقد نسب إلى جماعة أنّهم قالوا بكونه المهدي
المنتظر وأنّه حي بجبال رضوى، يصونه الاَسد والنمر، معه العسل والماء، وفي
مقابلهم من قال بموته، وأنّ الاِمامة انتقلت إلى فرد آخر.
5 ـ اختلافهم في كونه حيّاً كرامة أو عقوبة :
اختلف القائلون بكونه حياً، فهل هو حي كرامة، بشهادة أنّه يصان بالاَسد
والنمر عن اليمين والشمال ويأتيه رزقه غدواً وعشياً إلى وقت خروجه كما قال به
كثير الشاعر، أو أنّه حي عقوبة لركونه إلى عبد الملك بن مروان وبيعته إيّاه.
6 ـ الاختلاف في الاِمام بعد أبي هاشم :
توفي محمد الحنفية عام ثمانين أو واحد وثمانين وتوفي ابنه أبو هاشم
«عبد اللّه ابن محمد الحنفية» سنة ثمان أو تسع وتسعين وعرفه ابن شهر آشوب
بأنّه كان ثقة جليلاً من علماء التابعين روى عنه الزهري وأثنى عليه وعمرو بن
دينار وغيرهما (1)
وقد اختلفت الاَقوال في وصيه إلى قائل بأنّه أوصى إلى الحسن بن علي بن
(1) المامقاني: تنقيح المقال: 2|212 برقم 7042.