التوحيد - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



صحابته المكرّمين الموَيدين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.


أما بعد:


التوحيد



[الدلالة على أن اللّه تعالى خالق العالم ]
أيّها الطالب للرشاد، والهارب بنفسه عن هُوّة الاِلحاد.


فإذا قيل لك: من ربك؟


فقل: ربي اللّه.


فإن قيل لك: بم عرفت ذلك؟


فقل: لاَنّه خلقني، ومن خلق شيئاً فهو ربّه.


فإن قيل لك: بمَ عرفت أنّه خلقك؟


قل: لاَنّي لم أكن شيئاً ثم صرتُ شيئاً، ولم أكن قادراً ثم صرت قادراً، و
[كنت] صغيراً ثم صرت كبيراً، ولم أكن عاقلاً ثم صرت عاقلاً، وشاهدت الاَشياء
تحدث بعد أن لم تكن؛ فرأيت الولد يخرج ولا يعلم شيئاً، ثم يصير رضيعاً، ثم
طفلاً، ثم غُلاماً، ثم بالغاً، ثم شاباً، ثم كهلاً، ثم شيخاً. ثم رأيت نحو ذلك من هبوب
الرياح بعد أن لم تكن، وسكونها بعد هبوبها، وطلوع الكواكب بعد أُفولها، وأفولها
بعد طلوعها، وظهور السحاب وزواله، وكذلك المطر والنبات والثمار المختلفات.
وكل ذلك دلائل الحدوث.


وإذا كانت محدَثة فلا بد لها من محدِث، لاَنّها قد اشتركت في الجسميّة، ثم
افترقت هيئاتها وصورها؛ فننظر سماءً، وأرضاً، وثماراً، وأشجاراً، وآباراً، وبحوراً،
وأنهاراً، وإناثاً، وذكوراً، وأحياءً، وأمواتاً، وجمعاً، وأشتاتاً.


/ 521