الفصل الخامس
الآثار العلمية الباقية عن زيد
كان وليد البيت العلوي، مفسّراً للقرآن، عارفاً بالسنّة، ترك آثاراً علمية إمّا
أملاها على تلاميذه، أو حرّرها بقلمه ويراعه ونأتي في المقام بما وقفنا عليه من
الآثار:
1 ـ المجموع الفقهي.
2 ـ المجموع الحديثي.
نسب إلى زيد المجموع الفقهي تارة والحديثي أُخرى، والمسند ثالثة. روى
الجميع أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي غير أنّ الكتب الثلاثة هي المطبوعة باسم
المسند، وأمّا تسميته بالحديثي والفقهي فلاَجل أنّ الكتاب يتضمّن روايات عن
زيد عن آبائه كما يتضمن آراء له فلو كان الكتابان في بدء الاَمر مختلفين فهو في
المطبوع كتاب واحد، وأمّا توصيفه بالمسند لاَنّ ما في الكتاب يحتوي رواياته عن
آبائه، وقد جمع ـ ما رواه أبو خالد عن زيد ـ عبد العزيز بن إسحاق بلا تبويب شأنَ
المسانيد، وبوبّه بعد قرون الحسين بن يحيى بن إبراهيم الديلمي في سنة 1201هـ
وكان قبل التبويب مجزّأ على ستة أبواب على أصل الجامع له، والمطبوع