نجاح الاِمام الحسين _ عليه السلام _ في ثورته : - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




قطع جذور الشر وتحطيم قوى الكفر والمنكر، وإن طال سنين، وقد نجح الاِمام
في ثورته هذه إلى أن انتهى الاَمر إلى اجتثاث جذور بني أُمية عن أديم الاَرض
وغلق ملفهم بقتل حمارهم مروان عام 132هـ. ق.



نجاح الاِمام الحسين _ عليه السلام _ في ثورته :




لقد درسنا الحافز أو الحوافز التي دفعت الاِمام إلى الثورة غير أنّه بقي هنا أن
نتحدث عن نتائجها وعن عطائها، إذ بالوقوف عليها يعلم أنّه كان في ثورته ناجحاً
أو فاشلاً، إنّ هناك من ينظر إلى ثورة الحسين من منظار سياسي ضيق أو مادي
بحت أضيق، فيظن أنّ ثورته كانت فاشلة حيث إنّ الاِمام استشهد ولم ينل الخلافة،
والمسلمون بقوا بعد الثورة على ما كانوا عليه قبلها، فكان الاِرهاب والتشريد
حليفهم، وكانت الحكومة الاَموية هي الحاكمة في البلاد الاِسلامية قرابة سبعين
سنة.



هذا ما يتصوره بعض الكتاب في ثورة الحسين، وكأنّ نجاح الثورة في
منطقهم، هو نجاحها في يومها أو بعد أيام، وهذا الزعم من هوَلاء ناش من الجهل
بالحقّ أو التجاهل به، فلاَجل قلع هذا التعتيم نركّز من عطاء الثورة في المقام على
أمرين مهمين ونترك الباقي لاَقلام الكاتبين في ثورة الحسين:



1 ـ إنّ الاِمام بتضحية نفسه ونفيسه، أعلم الاَُمّة فظاظة الاَُمويين وقسوة
سياستهم، وابتعادهم عن الناموس البشري فضلاً عن الناموس الديني وتوغلهم
في الغلظة الجاهلية، وعادات الكفر الدفين.



ثار في وجه الحكم السائد ليُعلم الملاَ الديني أنّهم لم يوقروا كبيراً ولم
يرحموا صغيراً، ولم يرقبوا على رضيع ولم يعطفوا على امرأة فقدّم إلى ساحات
المفاداة، أغصان الرسالة وأوراد النبوة، وأنوار الخلافة، ولم تبق جوهرة من هاتيك



/ 521