وما أنشأه زيد الثائر من الشعر نفس ما أنشده الاِمام الحسين _ عليه السلام _:
سأمضي وما بالموت عار على الفتى
إذا في سبيل اللّه يمضي ويقتل (1)
إذا في سبيل اللّه يمضي ويقتل (1)
إذا في سبيل اللّه يمضي ويقتل (1)
يكبر عن تقوى اللّه ولا يصغر دون تقوى اللّه، فقال هشام: اسكت لا أُمّ لك أنت
الذي تنازعك نفسك في الخلافة وأنت ابن أمة، ثم نقل جواب زيد وقال: وقام
زيد عن المجلس وهو يقول:
شرَّدَهُ الخوف وأزرى به
منخرق الكفين يشكو الجوى
قد كان في الموت له راحة
إن يُحدث اللّه له دولــة
يترك آثار العدا كالرماد (2)
كذاك من يكره حرَّ الجلاد
تنكثه أطراف مَرْوٍ حداد
والموت حتم في رقاب العباد
يترك آثار العدا كالرماد (2)
يترك آثار العدا كالرماد (2)
إلى الخروج هو الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد مر نصّها في الفصل
الثالث.
توطين النفس على الشهادة :
خرج زيد موطناً نفسه على القتل والشهادة، مقدّماً المنيّة على الدنيا الدنية،
وقتل العز على عيش الذل، كيف وهو الذي كان يترنّم بقوله:
فأجبتها أنّ المنية منهل
لابدّ أن أُسقى بذاك المنهل
لابدّ أن أُسقى بذاك المنهل
لابدّ أن أُسقى بذاك المنهل
(1) الخوارزمي: مقتل الحسين _ عليه السلام _: 2|33.
(2) المسعودي: مروج الذهب: 3|206.