حول سائر فرق الشيعة
قد ذكر أصحاب المقالات للشيعة فرقاً بصورة عامة وللزيدية والاِمامية
بصورة خاصة، أمّا فرق الزيدية فسوف نتناولها في مستقبل الكتاب ونثبت أنّ زيداً
الثائر لم يكن إماماً في العقائد ولافقيهاً صاحب منهج في الفقه ولم يكن له أي
ادّعاء في ذينك المجالين حتى يكون إماماً في أحدهما ويشكل فرقة خاصة باسم
الزيدية، نعم بعدما قتل زيد في المعركة وأدّى واجبه تفرّق أصحابه إلى فرق
ومذاهب لاتمت بالثائر بصلة، فانتماء الفرق الزيدية إلى اتباع زيد الصق بهم من
زيد ـ رضي اللّه عنه ـ وسيوافيك التفصيل في محله.
إنّما الكلام عن الفرق التي ذكروها فرقاً للاِمامية وقد كبّروها وعدّوها
خمس عشرة فرقة وهي:
1 ـ الكاملية 2 ـ المحمدية 3 ـ الباقرية 4 ـ الناووسية 5 ـ الشمطية 6 ـ
العماريـة 7 ـ الاِسماعيليـة 8 ـ المباركية 9 ـ الموسويــة 10 ـ القطعيـة 11ـ الاثنا
عشرية 12 ـ الهشامية 13 ـ الزرارية 14 ـ اليونسية 15 ـ الشيطانية (1).
وهوَلاء الذين ذكرهم البغدادي تبعاً للاَشعري، وتبعهما الاِسفرائيني في
كتابه «التبصير في الدين» والشهرستاني في «الملل والنحل» والرازي في
«اعتقادات المسلمين والمشركين» تدور بين الصحيح والمختلق، فإنّ كثيراً منها
(1) البغدادي: الفرق بين الفرق: 350.