قصة «السيل الجرار المتدفق» : - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كثيراً. وكتابه المعروف «السيل الجرار المتدفق على حدائق الاَزهار» يعد ثورة
عارمة على الزيدية في المجالات الفقهية. وإليك الكلام في هذا الكتاب.


قصة «السيل الجرار المتدفق» :



ألّف أحمد بن يحيى بن المرتضى (775 ـ 845هـ) كتاباً باسم «الاَزهار في
فقه الاَئمة الاَطهار».


ثم شرحه باسم «الغيث المدرار». ألّفه على مذهب الاِمام الهادي الزيدي في
الفروع، يقول المقدِّم لكتاب البحر الزخار في مقدمته: «والكتاب لشموله
وتحقيقه، وبلاغة أُسلوبه، وحسن تبويبه يعدّ من آيات الاِمام (أحمد بن يحيى بن
المرتضى) التي اختصه اللّه بها ومنحه إياه لنفع الموَمنين وانتشال الجاهلين من
ظلام الحيرة إلى نور المعرفة والهدى» (1)


وقد ألّفه الاِمام في السجن بين عام «794 ـ 801هـ » وبما أنّ الكتاب باقة
أزهار من الفقه الهادوي فيظن أنّه راجع إليه بعد الخروج من السجن إلاّ إذا كانت
المصادر فيه متوفّرة وقد كان العمل عليه في المحاكم والاَوساط العلمية.


ومن المعلوم أنّ فكرة التحرير من الفقه الهادوي، الذي غرس بذرتها ابن
الوزير، وسقاها ابن الاَمير، على طرف النقيض من محتويات الكتاب واشتهاره
بين العلماء ولاَجل ذلك قام الشوكاني بنقده بكتاب أسماه «السيل الجرار، المتدفق
على حدائق الاَزهار» فأثار بكتابه هذا، والاسم الذي سمّـاه به حفيظة كثير من
الزيديين قال في مقدمة الكتاب:


فإنّ مختصر الاَزهار لما كان مدرس طلبة هذه الديار في هذه الاَعصار
ومعتمدهم الذي عليه في عباداتهم ومعاملاتهم المدار، وكان قد وقع في كثير من




(1) مقدمة البحر الزخار: 18.


/ 521