فصل [في معرفة القرآن] - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أنّه ادّعى النبوة، وأنّه جاء بالقرآن بعد ادعاء النبوة، وأنّه مشتمل على آيات
التحدّي، وأنّه كان يتلوها على المشركين ويسمعونها وهم النّهاية في الفصاحة،
والمعلوم ضرورةً شدّةُ عداوتهم له.


وإنّما قلنا: بأنّه معجز لاَنّه تحداهم على أنّ يأتوا بمثله فعجزوا، ثم تحداهم
على أن يأتوا بعشر سور مثله فعجزوا، ثم تحداهم بأنّ يأتوا بسورة من مثله فلم
يقدروا على ذلك؛ لاَنّهم لو قدروا على معارضته ـ مع شدّة عداوتهم له وعلمهم
بأنّ معارضته بمثل ما جاء به تبطلُ دعواه ـ لما عدلوا عنها إلى الشّاقّ من محاربته،
التي لا تدل على بطلان دعواه، فدلّ ذلك على كونه معجزاً.


ولاَنّ القرآن مشتمل على الاِخبار بالغيوب المستقبلة، وعلى الاِخبار عن
الاَُمور الماضية، فكان الاَمر على ما أخبر في الماضي والمستقبل، فدَلّ ذلك على
كونه معجزاً، لايقدر عليه أحد من البشر.


وله معجزات كثيرة تقارب ألف معجزة، نحو: مجيء الشجرة إليه، وجريها
على الماء كالسفينة، وسير الشّجرة، وإحيائه الموتى، وتسبيح الحصى في يده،
ونحو ذلك كثير، وإنما قلنا بأنّ من كان كذلك فهو نبي صادق؛ لاَنّ إظهار المعجز
على أيدي الكَذّابين قبيح، وهو تعالى لا يفعله، وإذا ثبت صدقُهُ وصحّت نبوته،
وجب تصديقه فيما أخبرنا به عن الاَنبياء والمرسلين قبله، ووجب القضاء بصحة
نبوتهم وتصديق رسالتهم، وهذا واضح.


فصل [في معرفة القرآن]



فإن قيل: فما اعتقادك في القرآن؟


فقل: اعتقادي أنّه كلام اللّه تعالى، وأنّه كلام مسموع محدثٌ مخلوق.


فإن قيل: فما دليلك على ذلك؟


/ 521