2 ـ نعمان بن ثابت (أبو حنيفة) :
روى أبو الفرج عن الفضل بن الزبير، قال: قال أبو حنيفة من يأتي زيداً في
هذا الشأن من فقهاء الناس؟ قال: قلت: سلمة بن كهيل، ويزيد بن أبي زياد،
وهارون بن سعد، وهشام بن البريد وأبو هاشم الرماني، والحجاج بن دينار
وغيرهم، فقال لي: قل لزيد: لك عندي معونة وقوة على جهاد عدوك فاستعن بها
أنت وأصحابك في الكراع والسلاح، ثم بعث ذلك معي إلى زيد فأخذه زيد.
3 ـ سليمان بن مهران (الاَعمش) :
أحد أعلام الشيعة بالكوفة، وقد جاء عثمان بن عمير أبو اليقظان الفقيه
فجلس إلى الاَعمش فقال: أخلنا فإنّ لنا إليك حاجة، فقال: وماخطبكم؟ هذا
شريك وهذا عمرو بن سعيد، أذكر حاجتك فقال: أرسلني إليك زيد بن علي
أدعوك إلى نصرته والجهاد معه وهو من عرفت. قال: أجل ما أعرفني بفضله إقرياه
مني السلام وقولا له: يقول لك الاَعمش: لست أثق لك ـ جعلت فداك ـ بالناس
ولو أنّا وجدنا لك ثلاثمائة رجل أثق بهم، لغيّرنا لك جوانبها.
4 ـ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الاَنصاري :
كان من أصحاب الرأي تولى قضاء الكوفة وأقام حاكماً ثلاث وثلاثين سنة
ولي لبني أُمية، ثم لبني العباس ومات على القضاء في سنة 148 هـ وله 74 سنة،
نقل أبو الفرج عن أحمد بن محمد بن عمران بن أبي ليلى، قال: حدثني أبي، قال:
كان محمد بن أبي ليلى ومنصور بن المعتمر بايعا زيد بن علي. قال: وبعث يوسف
ابن عمر إلى الناس فأخذ عليهم أبواب المسجد فحال بينه وبينهم.