الفصل الثاني عشر
موقف علماء الشيعة
من جلالة ووثاقة زيد الشهيد
إنّ موقف علماء الشيعة الاِمامية نفس موقف النبي وعترته الطاهرة ـ عليهم
السلام ـ وإن كنت في شك من ذلك فاقرأ كلماتهم في حقه:
1 ـ قال المفيد: كان عين إخوته بعد أبي جعفر _ عليه السلام _ وأفضلهم،
وكان ورعاً، عابداً فقيهاً، سخياً، شجاعاً، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف، وينهى
عن المنكر، ويطلب بثارات الحسين _ عليه السلام _ (1).
2 ـ وقال النسابة أبو الحسن علي بن محمد العمري: كان زيد أحد سادات
بني هاشم فضلاً وفهماً خرج أيام هشام الاَحول ابن عبد اللّه (2)فقتل وصلب
ست سنين، وقيل أُحرق وذري في الفرات ـ لعن اللّه ظالميه ـ (3).
3 ـ وقال الطبرسي: إنّ زيداً كان من علماء آل محمد، غضب للّه فجاهد
أعداءه حتى قتل في سبيله (4).
(1) الاِرشاد: 268، ط النجف.
(2) والظاهر عبد الملك.
(3) المجدي في الاَنساب: 1|156.
(4) أُنظر: رياض العلماء: 2|338.