فصل [في صفة الموَمن وما يجب في حقّه] - بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



"إنَّ المُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهّنمَ خَالِدُونَ" [الزخرف: 74]، والفاسق عاصٍ، كما أنّ
الكافر عاصٍ، فيجب حمل ذلك على عمومه، إلاّ ما خصّته دلالةٌ. وقوله تعالى: :
"والَّذينَ لا يَدْعون معَ اللّهِ إِلهاً آخرَ لاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرَّمَ اللّه إِلاّ بالحقّ وَلاَ
يَزْنُوْنَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيامَةِ وَيَخَلُد فِيهِ
مُهَاناً" [الفرقان: 68 ـ 69]. وإجماع العترة على ذلك، وإجماعهم حجة.


فصل [في صفة الموَمن وما يجب في حقّه]



فإن قيل: فمن الموَمن، وما يجب في حقه؟


فقل: الموَمن من أتى بالواجبات، واجتنب المُقَبّحات، فمن كان كذلك؛ فإنّا
نسميه: موَمناً، ومسلماً، وزكياً، وتقياً، وبراً، وولياً، وصالحاً، وذلك إجماع، ويجب:
إجلاله، وتعظيمه، واحترامه، وتشميته، وموالاته، ومودّته، وتحرم: معاداته،
وبُغضُه، وتحظر: نميمته، وغيبَتُهُ، وهو إجماع أيضاً، ومضمون ذلك أن تُحِبَّ له ما
تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، وبذلك وردت السنّة.


فصل [في صفة الكافر]



فإن قيل: فمن الكافر؟


فقل: من لم يَعْلَمْ له خالقاً، أو لم يَعْلَم شيئاً من صفاته التي يتميز بها عن
غيره، من كونه قادراً لذاته، عالماً لذاته، حياً لذاته، ونحو ذلك من صفاته المتقدمة،
فمن جحد شيئاً من ذلك أو شك أو قلد، أو اعتقد أنّه في مكان دون مكان، أو أنّه


/ 521